أخبار العرب في أوروبا- بلجيكا
شُكلت في بلجيكا قبل نحو أسبوعين حكومة جديدة بعد أزمة سياسية دامت نحو عام ونصف، وكان من بين وزراء الحكومة شاب عراقي والده وصل إلى بلجيكا مهاجرا عام 1970.
الشاب “سامي مهدي” البالغ 32 عاما، تم تعيينه وزير دولة لشؤون اللجوء والهجرة في بلجيكا، وهو أصغر وزير في تاريخ البلاد.
لكن في أحدث تصريحات الوزير الشاب الذي ولد في بلجيكا، فإنه يعتزم زيادة عدد عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة ملفاتهم من بلجيكا.
الوزير “مهدي” وهو من حزب الديمقراطي المسيحي الفلمنكي (يمين الوسط)، اعتبر أنه بات مسؤولا عن وضع ازداد تعقيدا خصوصا في الفترة الأخيرة، لاسيما في ما يتعلق بظروف طالبي اللجوء.
وشدد على إثبات حزمه في ملف الهجرة غير الشرعية وترحيل طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم، معبرا عن اعتقاده بأن عمليات الترحيل التي نفذت في البلاد “لا تزال قليلة”.
وأضاف في تصريحات لمحطة “VTM” التلفزيونية المحلية، أن عدد ”مراكز المهاجرين المغلقة” سيصبح أكثر في بلجيكا وأن المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم ولا يزالون في البلاد سيرحلون عبر تلك المراكز المغلقة.
مع ذلك أشار “مهدي” إلى رغبته في قيادة سياسة متوازنة للهجرة تعتمد على “العقل والقلب” في آن، تعيد من يجب إعادتهم وفي الوقت نفسه تساعد المهاجرين الشرعيين وتؤكد على وجود تضامن مع الجميع.
اقرأ أيضا: خط بحري لنقل المسافرين من المغرب إلى فرنسا وبالعكس
ووفقا لوسائل إعلام بلجيكية، فإن الوزير الجديد ليس أقل صرامة من “ثيو فرانكين” وزير الهجرة الأسبق والعضو في الحزب الشعبي الفلمنكي “N-VA” الذي دعا إلى منع المهاجرين من الوصول إلى الأراضي الأوروبية.
لكن “نيكولاس بوتيكا” أستاذ العلوم السياسية في جامعة غينت قال لصحيفة “ليكو” البلجيكية، إن “هناك اختلاف واضح في أسلوبي الوزيرين”.
يذكر أنه بحسب منظمة “منصة المواطن لدعم اللاجئين” يوجد في بلجيكا حاليا، ما بين 120 إلى 150 ألف شخص في وضع غير شرعي.