أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أفادت تقارير صحافية فرنسية، أن إمام يناهض التطرف الإسلامي في فرنسا، تعرض خلال الفترة الاخيرة لاسيما بعد حادثة مقتل مدرس التاريخ لتهديدات متواصلة.
ونقلت المصادر عن النيابة العامة في باريس اليوم الأحد، قولها إن تحقيقا فتح بعد تلقي إمام ينتقد التطرف الإسلامي تهديدات وتصاعدها منذ قتل المدرس “صامويل باتي”، بسبب عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي “محمد”.
والإمام “حسن شلغومي” البالغ 48 عاما هو إمام مسجد “درانسي” في ضواحي باريس، وبحسب الإعلام الفرنسي غالبا ما تكون صفته التمثيلية موضع خلاف بين المسلمين.
كذلك يُعرف عنه اتخاذه مواقف ضد التطرّف الإسلامي وعلاقاته الودية مع المجتمع اليهودي، الأمر الذي يعرّضه لكثير من الانتقادات والتهديدات تنتشر على نطاق واسع منصات التواصل.
في السياق، ذكر” دافيد كامينسكي” محامي الإمام أن الأخير يتعرض لتهديدات، مؤكدا أنها “تصاعدت كثيرا” منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي عندما قُطع رأس المدرس “صامويل باتي”.
واستُهدف الإمام خصوصا من جانب جمعية “الشيخ ياسين” لمؤسسها الناشط الاسلامي “عبد الحكيم الصفريوي” الذي يطاوله التحقيق في قضية قتل “باتي”، كما أن السلطات الفرنسية أغلقت الجميعة مؤخرا.
ووفقا لـ”كامينسكي” فإن الإمام” لا يتحدث باسم المسلمين، لكنه أحد الأصوات وهو يدافع عن قيم الجمهورية”.
اقرأ أيضا: بعد حوادث باريس ونيس.. فرنسا تسعى لترحيل 230 أجنبياً
وسبق أن كتب المحامي رسالة نهاية الشهر الماضي إلى الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، ونشرتها صحيفة “لو باريزيان”، للمطالبة بـ”تعزيز” الحماية الأمنية لموكّله وقدّم شكاوى للنيابة العامة في باريس.
يشار إلى أن الإمام “شلغومي” هو من أب جزائري وأم تونسية نشأ في أسرة متواضعة في تونس، وتلقى تعليمه في مؤسسة العلوي المعروفة بطابعها العلماني في تونس، قبل أن يميل إلى الدين في السنوات الأخيرة من مراهقته.
ووصل فرنسا في عام 1996 حين كان يبلغ آنذاك 24 عاما حيث التحق بأخيه الأكبر واستقر في مدينة “بوبيني” شمال باريس، وكان إماما للصلاة في أحد مساجد المدينة، كما تنقل بين حرف وأعمال مختلفة في قطاعات النقل والصناعة والتجارة.
