إخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
حملت منظمة أطباء بلا حدود، إيطاليا والاتحاد الأوروبي مسؤولية، مقتل “الطفل الرضيع يوسف”، الذي قضى مع 6 أشخاص آخرين في حادث غرق قارب مهاجرين الخميس الماضي، مشيرة إلى أنه “لم يكن ضحية البحر، بل التخلي عن عمليات الإنقاذ”.
المنظمة غير الحكومية ردت على تعليق لنواب من الحزب الديمقراطي، شريك حكومة الائتلاف مع حركة خمس نجوم، “ألا تريدون أن تكونوا متواطئين في هذا الرعب؟ تأكدوا إذن من عودة إيطاليا الى تنسيق عمليات الإنقاذ وإطلاق سفن المنظمات الإنسانية لتعاود نشاطها”.
وكانت منظمة (أوپن آرمز) الإنسانية قالت الخميس الماضي إن “متطوعيها أنقذوا 100 مهاجر انتهى بهم الأمر في البحر قبالة سواحل ليبيا، بعد أن بدأ الماء يتسرب الى القارب الذي كانوا يحاولون عبور البحر به، الاخر الذي أدى فقدان أرواح ستة من بينهم طفل عمره ستة أشهر”.
إلى جانب ذلك، أكدت أطباء بلا حدود، أنه “لم يكن البحر هو السبب، فقد حظرت الحكومة الإيطالية بدعم من الاتحاد الأوروبي عمليات الإنقاذ البحري على طول طريق الهجرة الأكثر دموية في العالم”.
اقرأ أيضا :إسبانيا تقيم مخيما جديدا للمهاجرين في “الكناري”
بدوره، أعرب الكاهن من رهبنة كومبوني الإرسالية، الأب “أليكس تزانوتيللي”، عن إدانته لسلوك حكومة ائتلاف الحزب الديمقراطي ـ حركة خمس نجوم، وكذلك سلوك أوروبا، الإجرامي وغير الأخلاقي”.
وأضاف الكاهن الداعي للسلام، “نحن متواطئون بلامبالاتنا وكسلنا مع هذه الإبادة الجماعية. أنا غاضب كإنسان، لكن قبل كل شيء كمسيحي، أمام هذا المشهد المروع الذي يحدث في هذه الأيام في البحر الأبيض المتوسط”.
ولفت الأب “تزانوتيللي” إلى أن “هذا الأسبوع، غرقت عشرات من قوارب الهجرة قبالة سواحل ليبيا وراح ضحيتها أكثر من مائة شخص، ونحن غير مبالين بمشهد الموت هذا، مستشهداً بسؤال البابا فرنسيس خلال رحلته إلى جزيرة لامبيدوزا: هل بكيتم يومًا لرؤية قارب يغرق؟”.