أخبار العرب في أوروبا- الدنمارك
تستعد السلطات الدنماركية خلال الفترة المقبلة، لترحيل عشرات اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، وستكون البداية من سكان العاصمة دمشق، حيث تصنفها السلطات هناك على أنها منطقة “آمنة”.
وسبق أن أعلن وزير الهجرة والاندماج الدنماركي”ماتياس تيسفاي” نهاية حزيران/ يونيو الماضي، أنه يجب على دائرة الهجرة البدء في مراجعة تصاريح الإقامة الممنوحة في الدنمارك للاجئين السوريين القادمين من دمشق.
وبالفعل بدأ مجلس الهجرة منذ عدة أشهر بإعادة فتح ملفات مئات اللاجئين القادمين من العاصمة السورية دمشق.
ويرى المجلس أن دمشق “باتت آمنة ولا حاجة للاجئين القادمين منها البقاء في الدنمارك”، معتبرا بأن سبب اللجوء قد “انتهى”.
لكن نشطاء سوريون ومنظمات حقوقية تنتقد الخطوة الدنماركية، وتؤكد أن دمشق ليست بالكامل منطقة “آمنة”.
وبحسب مصادر صحافية، فقد تمت إعادة فتح ملفات 90 شخصا من السوريين في الدنمارك قادمين من دمشق وحاصلين على حق الحماية الفرعية، ومن المرجح أن تتم إعادتهم إلى مجددا دمشق قريبا.
لكن الرقم لن يتوقف عند هذا، حيث ينتظر حاليا _وفقا للمصادر_ نحو 5 آلاف سوري أن يتم سحب إقامتهم من قبل الحكومة الدنماركية في أي لحظة وليس فقط السوريين القادمين من دمشق.
والخطوة الدنماركية بترحيل لاجئين سوريين التي تشهد بلادهم حربا مستمرة منذ نحو 10 سنوات، تعد الأولى من نوعها على مستوى أوروبا.
اقرأ أيضا: غالبيتهم من تونس.. إيطاليا: وصول 32 ألف مهاجر منذ بداية العام
ووفقا للحكومة الدنماركية فإن عدد اللاجئين السوريين يبلغ نحو 42 ألف، لكن الإحصائيات والدراسات المستقلة تشير إلى وجود نحو أقل من 27 ألف سوري فقط ولم يتم تسجيل أي حالة تجنيس.
يذكر أنه منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية السورية في آذار/ مارس 2011 ضد النظام السوري قبل أن تتحول لحرب طاحنة في عام 2012 ، لجأ نحو 6 ملايين سوري إلى 130 دولة حول العالم، غالبيتهم العظمى في تركيا وألمانيا والأردن.