محاكمة شرطي بلجيكي متهم بقتل طفلة مهاجرة
أخبار العرب في أوروبا- بلجيكا
تنطلق يوم غد الاثنين في بلجيكا محاكمة شرطي متهم بقتل طفلة مهاجرة في الثانية من عمرها.
وكانت الطفلة “مودة” اصيبت بجراح أدت إلى وفاتها في أيار/مايو 2018، عندما فتح شرطي النار على شاحنة صغيرة كان يقودها مهرّبون عبر بلجيكا لنقل مهاجرين إلى بريطانيا.
وحينها تسببت المأساة بـ”فضيحة” في بلجيكا وتحوّلت بالنسبة للناشطين الحقوقيين إلى رمز للمخاطر التي يمثّلها “تجريم” الهجرة غير الشرعية.
وتقول مصادر صحافية إن مقاضاة الشرطي تعد بمثابة “محاكمة لنهج بلجيكا في السيطرة على الهجرة غير المنظّمة”.
في السياق، نقل عن الشرطي قوله إنه كان ينوي إطلاق النار على إحدى عجلات المركبة خلال عملية مطاردة، لكن سيّارته انحرفت بدرجة كبيرة عن مسارها ولم تصب الرصاصة هدفها.
ولم يتم الكشف علنا عن هوية الشرطي الذي أطلق الرصاص لكن تقارير ذكرت أنه في الأربعينات من عمره ووالد لطفلين ويعمل منذ 8 سنوات في جهاز الشرطة.
ويواجه الشرطي تهمة القتل غير العمد التي قد تصل عقوبتها إلى 5سنوات.
وسيمثل في المحكمة بمدينة “مونس” إضافة للشرطي كل من سائق الشاحنة ومهرّب البشر المشتبه، وهما من أكراد العراق.
وكان رئيس الحكومة البلجيكية آنذاك”شارل ميشيل” قد أتاح لعائلة الطفلة الضحية المكونة من الوالدين وأخ الطفلة مودي، البقاء بصفة قانونية في بلجيكا.
اقرأ أيضا: بلجيكا تشتري 5 ملايين جرعة من اللقاح الألماني – الأمريكي
وصرح “ميشيل” وقتها بأنه “يوجد إمكانية بالنسبة لضحايا التهريب في البقاء على الأراضي البلجيكية”، وذلك في إطار “الواجب الإنساني”.
يذكر أنه في ليلة 16 أذار/مايو 2018، عندما انطلقت الشاحنة من “غراند-سينث ” في شمال فرنسا، زرع محققون فرنسيون جهاز تعقّب في الشاحنة.
لكن الشرطة البلجيكية لم تكن على علم بأن الشاحنة خاضعة أساسا للمراقبة، عندما حاول عناصرها اعتراض المهربين على طريق سريع جنوب بروكسل.