أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أفادت تقارير صحافية فرنسية، أن الشرطة أخلت صباح أمس الخميس، أحد أكبر المخيمات شمال فرنسا، مشيرة إلى أنه كان يعيش في المخيم نحو 200 مهاجر.
وساهم عناصر من الشرطة بإجلاء المهاجرين المقيمين في المخيم بمدينة“غراند سانت”، وتدخلت على الفور آليات البناء، وجعلت المنطقة غير صالحة لإقامة مخيم من جديد، بحسب جمعية “يوتوبيا 56” التي تقدم الدعم للمهاجرين.
وأضافت الجمعية أن المحافظة خصصت حافلات لنقل الأشخاص إلى مراكز إقامة بعيدة عن سواحل المدينة التي تنطلق منها رحلات العبور إلى بريطانيا عبر بحر المانش.
ونقل الإعلام المحلي عن المحافظة تأكيدها أن عميلة الإخلاء جاءت بعد صدور أمر من المحكمة بهذا الخصوص.
وبحسب شهادات المهاجرين التي نقلتها “جمعية56” فقد شعر البعض بأنهم مهددين بالاعتقال إذا لم يركبوا الحافلات. وبحسب مويارت، أوقفت الشرطة بالفعل 15 مهاجرا.
وكان ناشطون من أعضاء الجمعية قد نظموا مظاهرة قرب المخيم ضد قرار السلطات، ورفعوا شعارات “أوقفوا عمليات الإخلاء”، “الحدود تقتل”، “حياة اللاجئين مهمة”.
إلى ذلك، ذكرت تقارير صحافية فرنسية أنه خلال الأسبوع الماضي، كان يتواجد في المخيم أكثر من 400 شخص وتم توزيع ما يصل إلى 500 وجبة يوميا في شباط/فبراير الماضي.
من جانبها، أكدت جمعية (يوتوبيا 56) ومركز النساء اللاجئات ومنظمة أطباء العالم في بيان مشترك، أنهم التقوا “بما لا يقل عن 50 أسرة و 11 قاصرا غير مصحوبين بذويهم” الأسبوع الماضي في المخيم.
اقرأ أيضا: ارتفاع في عدد المذكرات الصادرة بحق المهاجرين لمغادرة الاتحاد الأوروبي
وكان آخر إخلاء في هذه المنطقة قد تم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما فككت السلطات مخيم “لون بلاج”. وبعدها تشكّل مخيم “مارديك”.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى أبريل/نيسان المنصرم، كانت الشرطة تجلي المهاجرين من المخيم باستمرار، “مرة واحدة كل أسبوع”، لكنها بعد عمليات الإجلاء لم تعمد إلى جعل المنطقة غير صالحة لإقامة مخيم.
