بتمويل أوروبي.. بناء مخيم جديد بديلا عن “موريا” في اليونان
أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
توصل الاتحاد الأوروبي واليونان لاتفاق يقضي بإنشاء مركز استقبال دائم على جزيرة “ليسبوس” يكون بديلا عن المخيم المؤقت الذي بنته السلطات اليونانية على عجل لإيواء مهاجري مخيم “موريا”، الذي دُمر بفعل حريق منتصف أيلول/ سبتمر الماضي.
وذكر الاتحاد الاوروبي في بيان أمس الجمعة، أن المركز الجديد سيكون مجهزا بشكل أفضل من موريا، كما سيسمح بتسريع إجراءات طلبات اللجوء.
كذلك فإن الاتفاق الذي توصلت إليه بروكسل مع أثينا ينص على بناء مخيم جديد بتمويل من الاتحاد الاوروبي على أن يكون المركز مجهزا لإيواء قرابة 7200 مهاجر ممن كانوا يقطنون مخيم “موريا” بعد تدمير بفعل الحريق.
ووفقا لبنود الاتفاق، فإن الانتهاء من أعمال تشييد المخيم الجديد سيكون بحلول أيلول\سبتمبر من العام 2021، وفقا لبيان المفوضية الأوروبية.
كما تنص المذكرة الموقعة على “تحديد المسؤوليات الخاصة ومجالات التعاون بين المفوضية والسلطات اليونانية ووكالات الاتحاد الأوروبي”.
بيان المفوضية الأوروبية ذكر بأن “هذه الاتفاق يضاف إلى التفاهم الموقع الشهر الماضي مع الحكومة اليونانية حول منحها 121 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، لبناء ثلاثة مراكز استقبال في جزر ساموس وكوس وليروس بحلول أيلول\سبتمبر 2021 أيضا”.
ومخيم “موريا” الذي افتتح في عام 2015 في ذروة أزمة اللجوء إلى أوروبا، اندلع فيه حريق ضخم ليلة الـ 8 من أيلول /سبتمبر الجاري، ما تسبب في تشريد معظم سكان المخيم الذي كانوا يقطنونه في ظروف إنسانية وصحية صعبة.
اقرأ أيضا: ألمانيا تستقبل 99 مهاجرا من مخيمات اليونان
كما أدى ذلك إلى تشرد أكثر من 13 ألف شخص، وأجبرهم على المبيت في شوارع جزيرة ليسبوس.
وبعد كارثة المخيم الذي كان مخصصا بالأساس لإيواء 3 آلاف مهاجر لكن وقت وقع الحريق كان يقطنه 4 أضعاف هذا العدد، قامت السلطات اليونانية بنقل العديد من هؤلاء إلى البر الرئيسي.
كما استقبلت عدة دول أوروبية المئات من المهاجرين، فيما تم نقل المهاجرون المتبقون إلى منشأة “كارا تيبي” المؤقتة في ليسبوس، التي أنشئت على عجل في حقل رماية تابع للجيش اليوناني.
ويعيش هؤلاء المهاجرون حاليا في خيام غير مناسبة لمواجهة فصل الشتاء، ودون تدفئة أو مياه ساخنة أو حمامات أو مراحيض كافية، وفقا لما تقوله منظمات حقوق الإنسان.
