أخبار العرب في أوروبا – حسام حميدي
قبل ساعات من موقعة إشبيلية الكروية، التي تجمع كلاً من ريال مدريد واشبيلية ضمن منافسات الدوري الإسباني، يحبس عشاق الميرنغي أنفاسهم، بانتظار 90 دقيقة مصيرية للمدرب الفرنسي، “زين الدين زيدان”.
مصيرية اللقاء بالنسبة “لزيدان” لا يرتبط فقط بهوية المنافس، وإنما في طبيعة المباراة، التي تأتي بعد سلسلة نتائج سلبية هددت الريال بموسم غير مسبوق في تاريخه، بعد أن عرضة لخروج مبكر من دوري الأبطال، وتراجع كبير في ترتيب الدوري، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 17 نقطة.
يشار إلى أن هزيمة الريال أمام شاختار كادت أن تودي بأحلام الملكي في متابعة مشواره في بطولة دوري أبطال أوروبا، لولا الهدية، التي قدمها له نادي انتر ميلان بفوزه على بروسيا مونشنجلاد باخ بثلاثة أهداف، والذي كان كفيلاً بإعادة الأمور إلى مربعها الأول.
إنعاش آمال الفريق بالتأهل دوري الأبطال، لا تعني خروجه ومدربه من عنق الزجاجة،”فزيدان” صاحب الثلاثية التاريخية في دروي الأبطال، مطالب لتجنب الإقالة، بحصد العلامة الكاملة من النقاط في ثلاث مباريات مصيرية متتالية، اثنين منها في الدوري المحلي، مع خصمين عنيدين هما إشبيلية وأتلتيكو مدريد، الذي يقترب من صدارة الدوري، والثالثة أمام بروسيا مونشنجلاد باخ في آخر جولات الدور الأول من دوري أبطال أوروبا.
فقدان أي نقطة من النقاط التسع المذكورة، يعني أن “زيدان” بات مهدداً بالخروج من أضيق أبواب سنتياغو برنابيو الخلفية، بعد أن دخل التاريخ من أوسع أبوابه، بنجاحاته الكبيرة، التي حققها مع الريال.
منتقدو “زيدان” يشيرون إلى وجود عدة أخطاء ارتكبها المدرب الفرنسي خلال الفترة الماضية، أدت إلى كل تلك الهزائم والخيبات، وأنه لو تلافاها لكان تجنب الوضع الحرج الحاصل حالياً، وأولها عدم معاقبة المدافع الفرنسي “رافائيل فاران” على أخطائه المتكررة، التي كانت عاملاً حاسماً في الكثير من تلك الهزائم، بسبب الأخطاء الدفاعية القاتلة، التي ارتكبها.
اقرأ أيضا: أرسنال يستقبل جمهوره بفوزٍ عريض على رابيد فيينا
كما تمتد اللانتقادات إلى “زيدان” بعدم منح عدد من الاعبين دقائق كافية للعب، من أمثال “ماريانو دياز”، بالإضافة إلى عدم معالجته لحالتي العقم التهديفي والضعف الدفاعي.
بالعودة إلى مباراة اليوم، فإن مباراة اليوم، سيكون لها طابع خاص في حال هزيمة مدريد وإقصاء “زيدان”، وهو الطابع المرتبط بهوية مدرب الفريق المنافس، “لوبيتيغي”، المدرب السابق لريال مدريد، الذي أقصي من منصبه بعد 5 أشهر بسبب سوء النتائج، والذي سيثبت في حال فوز فريقه الليلة أن فشله مع الريال كان سببه أزمات الفريق وليس أزمة المدرب.