مياه الأمطار تغرق مدينة البندقية ومعالمها التاريخية

 أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا

أدت سوء الأحوال الجوية التي تجتاح إيطاليا منذ عدة أيام، إلى غرق مدينة البندقية ومعالمها التاريخية تحت الماء، وفقا لما أفادت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الثلاثاء.

وبحسب المصادر فإن الفيضانات تسببت في ارتفاع منسوب المياه بالبندقية جراء هطول أمطار غزيرة منذ عدة أيام، مؤكدة بأن الأمر يثير قلق السلطات المحلية والفاعلين الاقتصاديين، لاسيما أن المياه اصبحت عالية وألحقت أضرارا ببعض المعالم التاريخية للمدينة .

وذكرت بأن سدودا متحركة تم بناؤها لإنقاذ المدينة من الغرق، لم تتمكن اليوم من حماية هذه المدينة التي تعد إحدى أجمل مدن العالم بجزرها الـ118، والتي عادة ما تغمر المياه متاحفها وساحة “سان ماركو ” الشهيرة والفنادق والمحلات التجارية ، وتخلف خسائر جسيمة.

وكانت المدينة قد ارتدت يوم أمس أبهى حلة من خلال إنارة أشهر معلمين فيها، كجسر ريالتو فوق القنال الكبير في المدينة الإيطالية، احتفالا بأعياد الميلاد، وذلك في تحد لجائحة فيروس كورونا التي أفرغتها من السياح.

في السياق، ذكر رئيس مقاطعة فينيسيا التي تتخذ من مدينة البندقية عاصمة لها، أن الأضرار قد تصل إلى 500 مليون يورو.

من جهة ثانية، تم وضع أجزاء من منطقة جنوب مقاطعة “تيرول” في شمال البلاد في ثاني أعلى مستوى من التحذير، حسبما قالت السلطات اليوم الثلاثاء، حيث لا يزال الخطر مرتفعا من حدوث انهيارات أرضية وانهيارات جليدية بعد هطول مطار غزيرة وثلوج.

اقرأ أيضا: إيطاليا تنشر 70 ألف شرطي لمراقبة قيود كورونا في “عيد الميلاد”

كذلك تم وضع شمال شرق إيطاليا وروما في أعلى مستوى من التحذير، وفقا لمسؤولي الطوارئ، وأدى الخطر المستمر إلى إغلاق العديد من الطرق وإغلاق الممرات الجبلية، أما في جنوب البلاد فقد أدت الأمطار الغزيرة إلى إبلاغ خدمات الإطفاء عن آلاف المهام.

وكانت الفيضانات قد ضربت عدة مناطق في إيطاليا منذ نهاية الأسبوع وأودت بحياة شخصين على الأقل حتى الآن، وأفادت وزارة الداخلية بأنه تم إنقاذ 430 شخصا من منازلهم.