احتجزت لأشهر وتعرضت للعنف.. الشرطة الفرنسية تحرر جزائرية من عائلة زوجها
أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أفادت وسائل إعلام فرنسية اليوم الخميس، أن الشرطة تمكنت من تحرير فتاة جزائرية قبل عدة أيام، كانت محتجزة على يد زوجها وعائلته في منزلهم بمدينة “أورليان” وسط فرنسا.
وبحسب صحيفة “le parisien” فإن الضحية البالغة 22 عاما تم منعها من المغادرة من المنزل لمدة 3 أشهر وكانت تحت مراقبة الزوج وعائلته وأقاربه في الشقة الواقعة في الطابق التاسع.
وأضافت بأن الفتاة وصلت إلى فرنسا مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي للانضمام إلى زوجها، مؤكدة أنه منذ ذلك التاريخ تعرضت للإيذاء وحُبست في شقة يعيش فيها كذلك والد ووالدة زوجها.
وفيما يخص كشف عملية الاحتجاز، أوضحت الصحيفة بأن الضحية بعد أن عثرت على هاتف اتصلت فورا بأقارب لها في فرنسا والجزائر، الذين قاموا بدورهم بإخطار الشرطة لتحريرها .
وقالت إن عملية تحرير الفتاة تمت مساء يوم الاثنين الماضي، بعدما تلقى مركز شرطة “أورليان” مكالمات من زملائهم في مدينتي “روان” و”ليون” الذين أبلغوهم بالموضوع.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولها إن الفتاة تعرضت في اليوم السابق لتحريرها، للكمة من قبل زوجها مما أدى لكسر أنفها كما فقدت الوعي بعدما خنقها زوجها، مشيرة إلى أنه لدى وصول الشرطة للمنزل وجدت الضحية برفقة والد زوجها البالغ 57 عاما، مؤكدا بأن الرجل كان مسؤولا عن مراقبتها.
وتم اعتقال زوج الفتاة البالغ 22 عاما في مكان عمله، كما ألقي القبض على شقيق زوجها البالغ 19 عاما، فيما نقلت الشابة إلى أحد مشافي أورليان.
اقرأ أيضا: فرنسا.. محاكمة جزائري بعد عرضه فيديو أثناء تعذيبه لزوجته
كذلك تم وضع والد ووالدة الزوج رهن الحبس المؤقت، إلى حين مثولهم أمام النائب العام في أورليان، بتهمة العنف والحبس القسري.
في السياق، أكدت تقارير الأطباء إن الشابة تعرضت لإصابات بالغة في الساق والوجه، وأنها تحتاج للراحة والمراقبة لمدة أسبوع على الأقل.
ولم تشر الصحيفة إلى الأسباب وراء قيام العائلة باحتجاز الفتاة في المنزل طوال هذه الفترة والتعنيف الذي تعرضت له.
