أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
تتزايد المؤشرات في فرنسا حول قرب فرض تدابير إغلاق على مستوى المقاطعات أو حتى فرض إغلاق ثالث على مستوى البلاد، وذلك مع عودة ارتفاع معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا.
وفي وقت تخشى فيه الحكومة الفرنسية من تعرض البلاد خلال الأسابيع المقبلة لموجة ثالثة للفيروس بعد الأعياد، تتعالى الأصوات المنادية بفرض حجر صحي عام ثالث على مستوى البلاد.
وانعقد صباح اليوم الثلاثاء، مجلس الدفاع الفرنسي برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، لمناقشة آخر تطورات الوضع الوبائي في البلاد، لكنه لم يعلن أي مقررات.
وسائل إعلام محلية ذكرت أن ماكرون من المقرر أن يتحدث في موعد أقصاه الخميس، مع تقديم تمنياته للسنة الجديدة، دون معلومات ما إذا كان سيعلن تدابير صحية جديدة.
ويمثل الشرق الفرنسي لا سيما مقاطعة “اللورين” أكثر المناطق تهديدا بعودة تفشي الوباء بقوة، وفي هذا السياق طالب”ماتيو كلاين” رئيس بلدية مدينة نانسي بضرورة “عدم الانتظار” لاتخاذ قرار بشأن إعادة إغلاق محلي على الأقل.
“كلاين” قال في مقابلة مع إذاعة “أوروبا 1″، اليوم الثلاثاء، إنّ وزير الصحة “أوليفييه فيران” أبلغه بأن “هناك سيناريوهات عدة مطروحة على الطاولة، من بينها تدابير إغلاق محلية وإقليمية وتشديد حظر التجول”، مشيرا إلى أن القرارات سيتم تأجيل الإعلان عنها لغاية مطلع كانون الثاني/يناير المقبل.
إلى جانب ذلك، ارتفع عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا الذين يدخلون المستشفيات الفرنسية، كذلك ترتفع الحالات الخطيرة في أقسام العناية المركزة.
اقرأ أيضا: وسط انتشار السلالة الجديدة.. رقم قياسي لإصابات كورونا في بريطانيا
وبحسب السلطات الصحية فإن عدد الاشخاص الراقدين في المستشفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغ حتى مساء أمس الاثنين، 24 ألفا و 645 شخصا، من بينهم 2694 مريضا في العناية المركزة.
وحتى اليوم بلغ عدد الإصابات الكلي بكورونا في فرنسا منذ انتشار الوباء بداية الربيع الماضي، نحو 2 مليون 574 ألف إصابة، فيما بلغت حصيلة الوفيات الكلية بالمرض 64 ألفا و78 وفاة، بعد تسجيل أكثر من 11300 ألف إصابة و 384 وفاة في الساعات الـ 24 الماضية.
وكانت فرنسا قد خففت القيود منتصف الشهر الجاري بعد أن دخلت ضمن إجراءات الإغلاق الثاني نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مع فرض حظر تجول ليلي واستمرار إغلاق المطاعم والمقاهي لغاية الـ 20 من كانون الثاني/ يناير المقبل كما هو مقرر سابقا.
لكن يبدو أن القيود التي خففت من بينها الخروج بحرية وافتتاح المتاجر غير الضرورية، قد يتم إعادتها خلال الأيام المقبلة على الأقل في بعض المناطق، بالرغم من بدء عملية التطعيم ضد الفيروس في فرنسا منذ يوم الاحد الماضي، وفقا لما تؤكده وسائل إعلام محلية.