لاجئ سوري يبتكر نظاماً لشارع ذكي صديق للبيئة
أخبار العرب في أوروبا- المهاجرون الآن
لم تكن الحرب ولا مفرزاتها من الدمار والتشريد عائقاً أمام اللاجئ السوري في الأردن يحيى محمد الخالدي.. ولم يمنعه كل ما جرى من المضي قدماً لتحقيق أحلامه، وما يترتب على ذلك من ابتكارات تساعد البشرية على المضي قدماً.
الخالدي الذي هو مهندس اتصالات حصل على المركز الثاني بمعرض الابتكار والإبداع (lnnovthon Fair)، الذي أقيم في الأردن تحت وإشراف منظمة تيج(TEJ) الاوربية، حيث شارك عن جامعة الإسراء، ليحقق المركز الثاني على ثماني جامعات اشتركت بهذه المسابقة، وتم تكريمه من قبل رئيس الجامعة واعضاء الهيئة التدريسية.
فقد تمكن “الخالدي” من اختراع شارع ذكي تعتمد إنارته على الطاقة الشمسية، وينير تلقائياً خلال عبور السيارت عليه، كما يستطيع الشارع إرسال بيانات أماكن الازدحام، ومعرفة سرعة السيارات المارة على كامل الطريق، دون الحاجة إلى الرادارات ما يساعد إدارات المرور على ضبط الطرق والمخالفات المرورية، وتوفر هذه الشوارع الطاقة الكهربائية والمال، إذ يتم كل ذلك عن طريق ألواح الطاقة الشمسية، ويجري تخزين تلك الطاقة في بطاريات توضع على جانبي الطريق.
يحلم “الخالدي” بالحصول على براءة اختراع لما قام ويقوم به، من ابتكارات عدة منها ( جهاز يقيس ارتفاع وحجم السوائل في أي وعاء، وشاحن ذاتي للأجهزة الذكية)، بينما عينه على اختراع شاحن لاسلكي.
منذ حوالي سنتين وتحديداً عام 2019 حصد الخالدي المركز الأول في التحدي الذي أقامته شركة (AVL)المتخصصة باختبارات السيارات والرائدة على مستوى العالم، والذي أُقيم في مختبرات جامعة “GRAZ” للتكنولوجيا النمساوية، وحصد المركز الثاني على مستوى الجامعات الأردنية عام 2016 بمسابقة (TEJ) التي أقيمت في عمان، بإشراف الاتحاد الاوروبي كأفضل مشروع تكنولوجي مبتكر لعام 2016، وتم تكريمه من قبل رؤساء الجامعات ومن أعضاء الهيئة التدريسية.
يُشار الخالدي” من مواليد مدينة حلب عام 1989، وبدأ شغفه منذ طفولته بالاتصالات والإلكترونيات، واعتاد اللعب بالقطع الإلكترونية التالفة بالمنزل، حتى ظهرت عليه بوادر الابتكار والإبداع، في سن العاشرة من عمره.
بعد حصول “الخالدي” على الشهادة الثانوية العلمية، وبسبب اندلاع الحرب في سوريا انتقل مع عائلته إلى العاصمة الأردنية عمان، للعيش فيها، ونال شهادة البكالوريوس من إحدى جامعاتها بمجال هندسة الاتصالات عام 2017.
ما أنجزه المهندس السوري يثبت أن من السوريين مبدعين وذوي كفاءات عالية، على كافة المستويات في بلاد اللجوء، بل يتفوق بعضهم أحياناً حتى على شعب البلد المضيف.