ماهي أبرز نقاط “ميثاق المبادئ” الذي توصل إليه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية؟
أخبار العرب في أوروبا- يورو نيوز
بعد أسابيع من الخلافات الداخلية، توافق مسؤولو المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أمس السبت، على ميثاق حول مبادئ الإسلام في فرنسا، ليكون أول خطوة في مسار “إعادة تنظيم” الديانة الثانية في البلاد، المشروع الذي رغب الرئيس، إيمانويل ماكرون، في إنجازه.
وفيما يلي النقاط التي وردت في بيان لرئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
شدد الميثاق على مبدأ المساواة بين الجنسين.
أكّد على توافق الشريعة الإسلامية مع مبادئ الجمهورية.
رفض الميثاق “توظيف الإسلام لغايات سياسية”، ولكن جيرالد دارمانان، وزير الداخلية، رحب بالتزام المجلس “ضدّ الإسلام السياسي”.
شدد الميثاق على “ضرورة عدم تدخل دول أجنبية في شؤون الجالية.
رفض الميثاق “بعض الممارسات العرفية التي يُزعمُ أنها إسلامية”.
الخطوة المقبلة؟
سيعرض الميثاق على الاتحادات التي تؤلف المجلس الفرنسي (تسع منظمات وجمعيات) للمصادقة عليه ثم سيتم تقديمه للرئيس إيمانويل ماكرون.
وستسمح تلك الخطوة بإنشاء مجلس وطني للأئمة سيكون مكلفاً بالإشراف على الأئمة في فرنسا، وبمقدوره سحب ترخيص نشاطهم في حال خرقهم لمبادئ هذا الميثاق.
مشروع ماكرون
طلب ماكرون من المجلس صياغته منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، إثر توجيهه انتقادات لـ”الانعزالية” والإسلام المتشدد ضمّنها مشروع قانون سيبدأ البرلمان مناقشته الإثنين، وطلب من ممثلي المسلمين توضيح بعض “الالتباسات” وإنهاء نشاط 300 إمام أجنبي أرسلتهم تركيا والمغرب والجزائر خلال أربعة أعوام.
ونبّه ماكرون الى أنه “في حال لم يوقع البعض على هذا الميثاق، فسنضع عواقب لذلك”.
بعد فشل عدة محاولات لإصلاح الإسلام في فرنسا، تزايد الضغط على الهيئات الإسلامية إثر اغتيال المدرس سامويل باتي في 16 تشرين الأول/أكتوبر قرب باريس، والهجوم الدامي بعد ذلك بأسبوعين على كنيسة في نيس والذي أوقع ثلاثة قتلى.
نقاش داخل البيت
النقاشات حول هذا الميثاق أثارت انقسامات عميقة داخل الهيئة الممثلة للمسلمين التي تعرضت لانتقادات كثيرة حول ضعف تمثيلها للجالية.
وكان عميد مسجد باريس الكبير، المحامي الجزائري شمس الدين حفيظ قد انسحب من النقاشات حول الميثاق والمجلس الوطني للأئمة نهاية كانون الأول/ديسمبر، على خلفية وجود تأثير لجهات “إسلاموية” داخل المجلس وفقاً له.
وأسف حينها رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد موسوي للقرار “الأحادي وغير المفهوم” مؤكدا أن “كل شيء يسير بشكل عادي”.