دول ومدن

انتقادات لوضع طالبي اللجوء في سويسرا

أخبار العرب في أوروبا- متابعات

انتقدت مجموعة استشارية حكومية وضع طالبي اللجوء في ثمانية مراكز استقبال في سويسرا، وطالبت السلطات ببذل المزيد من الجهد لحماية طالبي اللجوء من العنف وتحسين تدريب أفراد الأمن. وأوصت السلطات بإجراء تغييرات لتقديم الدعم بشكل أفضل للأشخاص الذين كانوا ضحايا التعذيب والاتجار بالبشر.

خلال زيارات مراكز استقبال طالبي اللجوء في سويسرا خلال عامي 2019 و2020، وجدت اللجنة الوطنية لمنع التعذيب (NCPT) أن طالبي اللجوء يتم استيعابهم بشكل عام في ظروف تتوافق مع حقوق الإنسان والحقوق الأساسية، إلا أن العنف كان جزءا من الحياة اليومية في ثمانية مراكز استقبال.

وفي تقرير نُشر الاثنين، رأى ممثلو اللجنة أن أفراد الأمن يقيدون طالبي اللجوء جسديا أحيانا، ويحتجزونهم في غرف، ويستخدمون رذاذ الفلفل للسيطرة عليهم. ووصف العديد من المراقبين بأن تلك التصرفات “غير مناسبة”. وبناء عليه، كان قد اتخذ عدد من طالبي اللجوء إجراءات قانونية ضد موظفي الأمن.

لذلك توصي اللجنة الهيئة المسؤولة عن المراكز (State Secretariat for Migration (SEM، بفحص التغييرات التي يجب إجراؤها للحد من العنف. بالإضافة إلى ذلك، يقترح التقرير أن تقوم الشركات الأمنية المتعاقدة، بتوظيف أفراد تم تدريبهم بشكل خاص على العمل في مركز اللجوء.

دعم الأشخاص المستضعفين

وتخلص اللجنة في تقريرها إلى أن طالبي اللجوء المستضعفين لم يتم التعرف عليهم بشكل جيد. وذلك يمكن أن يشمل الأشخاص الذين وقعوا ضحايا التعذيب أو الاتجار بالبشر أو الاعتداء الجنسي والنفسي والجسدي.

في حين تخطط الهيئة (SEM) لإدخال المبادئ التوجيهية ذات الصلة بحلول ربيع عام 2021، توصي اللجنة بأن تتناول هذه المبادئ بشكل صريح مسألة التعرف على هؤلاء الأشخاص وتحديد هويتهم ودعمهم وحمايتهم.

وترى اللجنة أنه يجب أيضا تعزيز المساعدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية، وتقديم الدعم المناسب للأشخاص المضطربين عقليا والمصابين بصدمات نفسية أثناء وجودهم في المركز.

كما يحث التقرير على توفير حماية أفضل للنساء في مراكز اللجوء، لا سيما فيما يتعلق بالعنف الجنسي. وتوصي بأن يكون لجميع مراكز اللجوء غرف مخصصة للنساء فقط. وإبلاغ المقيمين بخياراتهم القانونية وإذا لزم الأمر، إحالتهم إلى وكالات قانونية أخرى حسب الحالة.

أما فيما بتعلق بالنقاط الإيجابية، تعتبر اللجنة إدخال التعليم الأساسي للأطفال أمرا جيدا بشكل خاص، وتستشهد كمثال على ذلك، تخصيص أحد المراكز (Kreuzlingen) مكتب استشاري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى