الاتحاد الأوروبي يطالب بوتين بـ”الإفراج الفوري” عن نافالني
أخبار العرب في أوروبا- وكالات
أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة أنه اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليطالبه بـ”الإفراج الفوري” عن المعارض أليكسي نافالني الذي أوقف الأحد الماضي وذلك قبل تظاهرات مقررة السبت في موسكو.
وأبلغ المسؤول الأوروبي بوتين بــ”القلق الشديد” من جانب الاتحاد الأوروبي إزاء وضع المعارض، ودعا إلى “الاحترام الكامل وغير المشروط لحقوقه”، بحسب بيان نشر بعد المكالمة بين الرجلين.
وبادر ميشال بالاتصال بالرئيس الروسي غداة قمة أوروبية، بهدف تجديد مطالبات قادة دول الاتحاد الـ27 بالإفراج الفوري عن المعارض الروسي.
وتطالب العديد من الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي بفرض عقوبات أوروبية جديدة على موسكو.
وأوقف نافالني في 17 كانون الثاني/يناير عند عودته إلى روسيا بعد خمسة أشهر من التعافي في ألمانيا إثر عملية تسميم مفترضة، يتهم المعارض الكرملين بالمسؤولية عنها. وترفض موسكو تلك الاتهامات.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على عدة أشخاص من محيط الرئيس الروسي يعتقد أنهم متورطون في محاولة التسميم.
ويفترض أن يدرس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين التدابير التي ينوون اعتمادها لدعم مطالب الإفراج عن المعارض الروسي. لكن ليس من المقرر أن يجري اتخاذ أي قرار خلال هذا اللقاء الافتراضي، كما أكد مصدر دبلوماسي.
وأبلغ ميشال بوتين بقرار الدعوة إلى “حوار استراتيجي حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا” خلال قمة أوروبية في آذار/مارس.
وتشن السلطات الروسية حملة إجراءات صارمة بحق مؤيدي زعيم المعارضة نافالني. واحتجزت كيرا يارميش، وهي ناطقة باسم نافالني، بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة بعدما دعت إلى مظاهرة، حسبما أعلنت في تغريدة، مضيفة أن محكمة قررت احتجازها لتسعة أيام.
وجرى أيضاً احتجاز منسقي فروع أنصار نافالني في فلاديفوستوك وكراسنودار وكالينينغراد.
ومن المقرر القيام بمظاهرات ضد احتجاز نافالني والقمع الحكومي على يد الرئيس فلاديمير بوتين في نحو 70 مدينة روسية غدا السبت.
وحذر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمهور العام من المشاركة في مظاهرات غير مرخصة. والمظاهرات محظورة في روسيا منذ شهور جراء جائحة كورونا، حسب ما تعلنه السلطات.