أخبار العرب في أوروبا- كومبس
نشرت جامعة “ستوكهولم” دراسة عن مدى تأثير اللاجئين السوريين على الديموغرافيا الوطنية والبلدية في بلدان الشمال الأوروبي”.
وتحدثت الدراسة عن تأثير اللاجئين السوريين على النمو السكاني في السويد والنرويج، عبر طرح سيناريوهات افتراضية لا تتضمن وجود المهاجرين والولادات المرتبطة بهم في بلدان شمال أوروبا.
وأشارت النتائج إلى أن النمو السكاني في عام 2016 كان سينخفض بنسبة 36٪ تقريبًا في السويد و 26٪ في النرويج دون السوريين، أما في نسبة الولادات، فكانت ستنخفض عام 2017 في السويد بنسبة 3%، و1% في النرويج.
كما أن واحدة من كل عشر بلديات كانت ستشهد انخفاضًا في عدد السكان في 2016، بدلًا من الزيادة السكانية
ففي عام 2016، بلغ النمو السكاني في السويد أكثر من 144 ألفًا، وهو رقم قياسي تاريخي في النمو السكاني السنوي، وذكرت الدراسة أنه بدون الحرب في سوريا، النمو السكاني السويدي في عام 2016 كان سينخفض حوالي 50 ألفًا.
وبحسب الدراسة، “لولا الحرب في سوريا وما صاحب ذلك من نزوح جماعي للاجئين السوريين، لكانت الاتجاهات السكانية في البلدان البعيدة مثل السويد والنرويج على مدى السنوات القليلة الماضية مختلفة”.
وزادت في السويد، زادت طلبات اللجوء بشكل كبير بعد عام 2012، وفي عام 2015، تجاوز عدد طلبات اللجوء المقدمة من اللاجئين الهاربين من سوريا 50 ألفًا، ما دفع الحكومة إلى فرض ضوابط على الحدود للسيطرة على تدفق اللاجئين إلى البلاد.
وفي النرويج، تأخرت هذه العملية إلى حد ما، إذ بقي عدد اللاجئين القادمين من سوريا إلى النرويج منخفضًا نسبيًا حتى عام 2015، الذي شهد ارتفاعًا كبيرًا.
وبحلول عام 2018، زادت نسبة السوريين المولودين في دولتي اللجوء إلى حوالي 9٪ في السويد و 3.5٪ في النرويج.
وخلصت الدراسة إلى أنه لولا اللاجئين السوريين، لما تجاوز المجتمع السويدي عتبة العشرة ملايين نسمة كما في 2017، وتبلغ آخر إحصائية للتعداد السكاني في السويد عشرة ملايين و135 ألف نسمة.