أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
حكمت محكمة ألمانية اليوم بالسجن المؤبد على رجل نازي يبلغ من العمر 47 عاماً، بتهمة قتل السياسي في الحزب المسيحي الديمقراطي، فالتر لوبكه، في صيف 2019 . وقال الادعاء العام خلال المحاكمة إن الجاني كان مدفوعاً بالعنصرية وكراهية الأجانب. وفق ما نقلت TT. وهذه أول عملية اغتيال سياسي ينفذها اليمين المتطرف في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية. حسب راديو السويد.
وكان لوبكه اتخذ موقفاً مسانداً لحقوق اللاجئين إبان أزمة اللجوء في 2015، وتلقى نتيجة ذلك تهديدات عدة قبل وفاته. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، ألقى السياسي في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي خطاباً دافع فيه عن قرار فتح حدود البلاد أمام اللاجئين، وقال في الخطاب “كل من لا يوافق على القرار فله حرية مغادرة البلاد”. وانتشرت جملته على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ما جعله هدفاً لرسائل الكراهية من اليمين المتطرف. ويُعتقد أن النازي المدان كان حاضراً أثناء الخطاب، ثم بدأ رسم خريطة لتحركات لوبكه. حسب الادعاء العام.
وبعد منتصف ليل 2 حزيران/يونيو 2019، وجد لوبكه (65 عاماً) غارقاً في دمائه خارج منزله في مدينة كاسل، بعد إصابته برصاصة في رأسه من مسافة قريبة. وأُعلنت وفاته بعد فترة وجيزة.
سوابق خطيرة ضد اللاجئين
وعثرت الشرطة الألمانية خلال التحقيق في الجريمة على ذخيرة وأسلحة نارية في حوزة النازي المدان. وهو معروف للشرطة، حيث ضلع في محاولة طعن طالب لجوء في العام 2016. وفي العام 1993، أُدين بالتخطيط لتفجير مركز لجوء. وفي العام 2009، شارك في هجوم نازي على مظاهرة نقابية.
وبعد طول إنكار، اعترف النازي بأنه أطلق النار على لوبكه.
فيما برأت المحكمة رجلاً آخر من تهمة المساعدة والتحريض على القتل، لكنها أدانته بتهمة حيازة أسلحة وحكمت عليه بالمراقبة مدة سنة ونصف.