اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

وسط تحذيرات من نقص العمالة الماهرة.. تراجع الطلبيات الصناعية الألمانية

أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا

أظهرت بيانات رسمية ألمانية أن الطلبيات الصناعية الألمانية تراجعت في كانون الأول/ديسمبر الماضي للمرة الأولى منذ سبعة أشهر بسبب تداعيات حائجة كورونا ما أدى إلى انخفاض الطلب، وسط تحذيرات من نقص العمالة الماهرة في سوق العمل في البلاد.

البيانات الصادرة قبل أيام عن وكالة الإحصاء الفيدرالية الألمانية”ديستاتيس”، كشفت أن الطلبات تراجعت بنسبة 1.9 % عما كانت عليه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، لكنها لا تزال أعلى بـ 6.4 % مقارنة بكانون الأول/ديسمبر 2019.

الوكالة أكدت أن الطلبيات انخفضت بنسبة 7.2 % على مدى عام 2020 بأكمله مقارنة مع العام 2019.

ورغم أن الطلبيات الصناعية الألمانية سجلت انخفاضا حادا في آذار/مارس ونيسان/أبريل خلال الموجة الأولى من الوباء، إلا أنها سجلت ارتفاعا ثابتا خلال بقية العام وتجاوزت مستويات ما قبل الأزمة بحلول تشرين الأول/ أكتوبر.

لكن البلاد دخلت منذ منتصف كانون الأول /ديسمبر ضمن إغلاق عام، يشمل إجبار جميع المتاجر غير الأساسية على الإغلاق مع المدارس، وتم تمديد الإجراءات حتى منتصف شباط/ فبراير الجاري على الاقل .

ويقول محللو مجموعة “فاكتست” أنه تم تسجيل تراجع بنسبة 1.5 % في كانون الأول /ديسمبر.

بدروه، المحلل ينس “أوليفر نيكلاش” من مجموعة “إل بي بي في”، قال إن “الانخفاض سبب خيبة أمل طفيفة، لكن في ضوء الأرقام الجيدة للأشهر السابقة لم يكن كارثة”، مضيفا بأن “الأمر الأساسي هو أن أرقام الصناعة عادت إلى طبيعتها تقريبا مرة أخرى”.

إلى ذلك، انخفض الطلب من داخل ألمانيا بنسبة 0.9 % على أساس شهري في كانون الأول/ديسمبر، بينما انخفضت الطلبات من الخارج بنسبة 2.6 %.

 أما الطلبيات على السلع الاستهلاكية فقد انخفضت بنسبة 6.4 %، بينما الأدوات الآلية تراجعت بنسبة 4.6 %.

عجز في العمالة المتخصصة

على وقع تراجع الطلبيات الصناعية، أطلقت وكالة العمل الألمانية تحذيرا من تفاقم النقص في العمالة الماهرة في البلاد بسبب جائحة كورونا.

تعليقا على هذا الأمر، قال “ديتليف شيله” رئيس الوكالة، في تصريحات لصحيفة “أوجسبورجر ألجماينه” الألمانية :”كورونا يفاقم التطور الديموغرافي، مجتمعنا المتقدم في السن يتراجع فيه عدد العمال المهرة المتاحين. بمجرد أن ننجو من الجائحة، ستتضح مشكلة نقص العمال المهرة بصورة أقوى”.

“شيله” عزا ذلك على نحو رئيس، إلى تراجع عدد العمال المهرة الذين هاجروا إلى ألمانيا خلال الأزمة،  موضحا بالقول “يأتي عدد قليل جدا من العمال إلى ألمانيا. بسبب كورونا، انخفضت الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل كبير”.

وتوقع المحلل أن يستغرق سد هذه الفجوة وقتا طويلا، وقال في هذا الصدد “على المدى الطويل، تحتاج ألمانيا إلى صافي هجرة سنوي يبلغ 400 ألف شخص للحفاظ على توازن سوق العمل. وفي العام الماضي كان هذا الصافي أدنى من ذلك بكثير، حيث راوح بين 200 ألف و250 ألف شخص”.

اقرأ أيضا: بطء عمليات التطعيم تكبد اقتصاد الاتحاد الأوروبي 12 مليار يورو يوميا

وكانت دراسة صدرت الشهر الماضي كشفت عن وجود عجز في العمالة المتخصصة في ألمانيا، وأن هذا النقص يظل موضوعا قائما ومشكلة داخل الأوساط الاقتصادية الألمانية في ظل تفشي فيروس كورونا.

الدارسة التي جاءت لـ “رصد هجرة العمالة الماهرة” لمؤسسة “برتلسمان” الألمانية، كشفت أن 54 % من الشركات في ألمانيا تتوقع حدوث عجز في توافر العمالة المتخصصة لها خلال عام 2021.

وشملت الدراسة التي أجرتها المؤسسة في الربع الأخير من عام 2020، صناع القرار من مختلف الشركات الكبرى في ألمانيا، وقال 55 % منهم إن عدد العمال المهرة لديهم أقل من المطلوب.

وبحسب الدراسة فإن فئة الأشخاص الحاصلين على “تدريب مهني” تأتي على رأس العمالة الماهرة التي تحتاجها ألمانيا، بنسبة 37 % وتسبق الأكاديميين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى