تقاريرقانون
أخر الأخبار

مناهضة للمهاجرين.. فرنسا تبدأ حل مجموعة “جيل الهوية” اليمينية المتطرفة

أخبار العرب في أوروبا- فرنسا

بدأت السلطات الفرنسية أمس الأحد، إجراءات حل مجموعة “جيل الهوية” اليمينية المتطرفة المناهضة للمهاجرين.

جاء ذلك بعد يوم من إعلان وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة على توتير قال فيها: “جيل الهوية.. إجراءات الحل بدأت”، مضيفا بأنه أمام هذه المنظمة الآن مهلة 10 أيام لتقديم حججها.

هذه الخطوة من قبل السلطات الفرنسية، تأتي بعد مطالبات منذ فترة طويلة من قبل الكثير من الجمعيات والأحزاب السياسية في فرنسا بذلك.

ويقع المقر الرئيسي لهذه المجموعة في ليون جنوب شرق البلاد، ولديها أيضا فرع تاريخي في باريس وفروع في العديد من المدن الأخرى، من بينها ،ديجون وإكس أن بروفانس ومونبيلييه وكذلك في النورماندي .

وسبق أن تحدث دارمانان عن هذه الإجراءات في 26 كانون الثاني/يناير الماضي، وقال حينها إنه “صدم” بعد عملية مناهضة للمهاجرين قامت بها هذه المجموعة الصغيرة في جبال البيرينيه الفرنسية وأدت إلى فتح تحقيق أولي بتهمة “إثارة الكراهية العنصرية في مكان عام”. وقدمت منظمة “إس أو إس راسيسم” شكوى.

وكان نحو 30 ناشطا من المجموعة المتطرفة قد انتشروا في سيارات كتب عليها “دفاعا عن أوروبا” في 19 كانون الثاني/يناير بالقرب من الحدود الإسبانية واستخدم بعضهم طائرات مسيرة لمراقبة الحدود.

وحسب قانون الأمن الداخلي في فرنسا يمكن أن تعتبر تحركات المجموعة الصغيرة “تحريضا على التمييز أو الكراهية أو العنف ضد شخص أو مجموعة من الأشخاص بسبب أصولهم”.

وسبق أن اعترضت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن في 27 كانون الثاني/ يناير على مشروع حل “جيل الهوية”، مشددة على أهمية حرية التعبير. وقالت إن “ما يصدم دارمانان يجب حله. هذا ليس حكم القانون”.

اقرأ أيضا: فرنسا.. قانون يُلزم الجمعيات الدينية بالتصريح عن تمويلها من الخارج

يشار إلى أن السلطات الفرنسية كانت قد حلت في العام 2019 الكثير من المجموعات اليمينية المتطرفة، بينها “باستيون سوسيال” (المعقل الاجتماعي) و”دم وشرف” (بلاد أند أونور) و”كومبا 18″ (معركة 18) بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

لكن وفقا لوزير الداخلية الفرنسية فإن حل “جيل الهوية” سيكون أصعب، مرجعا السبب وراء ذلك بأنهم “أذكى من الآخرين”، وأوضح بأن أفراد المجموعة “حاولوا قدر الإمكان عدم تجاوز الخطوط الصفراء لكنهم يدفعون الأمور إلى الأمام قليلا في كل مرة”.

كما أن محكمة الاستئناف في مدينة غرونوبل جنوب شرق فرنسا، سبق أن برّات المجموعة و3 من كوادرها بسبب عمليات سابقة لمكافحة المهاجرين في 2018 في جبال الألب الفرنسية عند الحدود الفرنسية الإيطالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى