أخبار العرب في أوروبا- النمسا
أصدرت محكمة نمساوية حكما بالسجن لمدة عامين على لاجئ سوري يبلغ 33 عاما، بعد إدانته بتهديد سفارة نظام بشار الأسد في فيينا.
الحكم الصادر عن محكمة سالزبورغ الإقليمية قبل يومين، جاء بعد تهديد الشاب العاملين في السفارة خلال اتصال هاتفي.
وذكر موقع “زالتزبورغ” النمساوي، أن الشاب السوري اتصل بالسفارة السورية في فيينا من سالزبورغ في الـ 5 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لأنه بحاجة إلى جواز سفر “ليبدأ حياة جديدة في سوريا”.
لكن بسبب تأجيله مرارا وتكرارا من قبل موظفي السفارة صرخ في الهاتف قائلا: “إنه سيفجر السفارة ويطلق النار على الجميع”، وفقا للموقع النمساوي.
بدوره، دافع المتهم عن نفسه بأن تلك التهديدات كانت “للتنفيس عن التوتر”، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت بعد ثلاثة أيام على تفجير إرهابي وقع في فيينا، وأن السلطات النمساوية كانت “متوترة للغاية” بسبب الهجوم، حسب قوله.
اقرأ أيضا: من العرب والشيشان.. الشرطة تداهم عصابات إجرامية في برلين وبراندنبورج
المتهم وهو مدان سابقا بعدة جرائم، قال إنه لم يكن يقصد ما قاله. ووجه القاضي في نهاية الحكم كلامه للمتهم قائلا: “إذا وافقت على الترحيل طواعية إلى سوريا والتعهد بعدم دخول النمسا مجددا فيمكن أن يتم إعفاؤك من جزء من عقوبة السجن”.
القاضي ذكر بأن الحكم الصادر بالسجن لمدة عامين على الشاب السوري، ليس فقط بسبب المكالمة الهاتفية التهديدية، وإنما أيضا لوجود ثلاث جنايات في سجلات المتهم، تتعلق بالأذى الجسدي والسرقة وإلحاق الضرر بالممتلكات.
إلى ذلك، أكد الموقع النمساوي بأن المتهم السوري الذي قدم استئنافا للمحكمة، ممكن أن يقضي نصف مدة الحكم (العامين) في حال وافق على الترحيل من النمسا.