أخبار العرب في أوروبا- السويد
في إجراء استباقي لحدوث موجة ثالثة من فيروس كورونا، أعلنت الحكومة السويدية اليوم الثلاثاء، عن مجموعة من حزم الدعم لمساعدة الشركات والموظفين على تجاوز التداعيات التي أوجدتها أزمة الوباء.
جاء الإعلان على لسان وزيرة المالية السويدية ماغدالينا أندرشون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التجارة والصناعة إبراهيم بايلان.
الوزيرة أكدت بأن هناك “خطر كبير من حدوث موجة ثالثة في نفس الوقت الذي نواجه فيه وضعاً خطيراً في سوق العمل”، مضيفة: “سنعمل على زيادة وتيرة إنقاذ الوظائف السويدية خلال الأزمة. لذلك قررنا توسيع حزم الدعم لتشمل تكاليف الرواتب في حال اتخاذ قرارات بالإغلاق، بهدف تقليل مخاطر تسريح الموظفين”.
كما أشارت إلى أن الدعم سيشمل التكاليف الثابتة وتكاليف الرواتب وسيكون من الممكن التقدم بطلب الحصول على الدعم اعتباراً من يوم الخميس المقبل.
وتقول الوزيرة السويدية إن الدعم يستهدف الشركات التي تضطر لإغلاق أنشطتها بالكامل جراء قرارات الحكومة، حيث يمنع قانون كورونا المؤقت الذي أقره البرلمان مؤخراً الحكومة صلاحية إغلاق الأنشطة التجارية للحد من انتشار العدوى.
وذكرت بأنه “منذ أن بدأت الجائحة، قدمت الحكومة عدداً من أشكال الدعم المختلفة حتى تتمكن الشركات المتأثرة من تجاوز الأزمة وتجنب تسريح الموظفين”.
بدوره، قال وزير التجارة والصناعة السويدي إن “قطاع الصناعات التحويلية عاد بشكل عام إلى منحنى النمو الطبيعي بعد تراجع العام الماضي. وهو أمر جيد جداً في أزمة صعبة، وفي المقابل شهدت قطاعات مثل النقل والفنادق والمطاعم والخدمات الشخصية والثقافية تطوراً سلبياً جداً”.
اقرأ أيضا: ميركل: ألمانيا تشهد الموجة الثالثة لوباء كورونا
وأشار إلى أن الحكومة تعرضت لانتقادات بسبب تأخر تقديم الدعم للشركات، واعداً بأن تدفع مصلحة الضرائب مبالغ ما يعرف باسم “دعم التكيف” للشركات بشكل أسرع. وأضاف “تطمح مصلحة الضرائب إلى دفع الدعم في غضون أسبوع، شرط أن يكون الطلب صحيحاً”.
من جهة ثانية، كشفت إحصاءات وكالة الصحة السويدية اليوم الثلاثاء أن السويد، التي تجنبت فرض إجراءات عزل عام طيلة جائحة كورونا، سجلت 10933 إصابة جديدة بفيروس منذ يوم الجمعة. وكانت البلاد قد سجلت 9458 إصابة بالمرض خلال نفس الفترة من الأسبوع الماضي.
كما سجلت السويد التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة 64 وفاة جديدة في اليوم الأخيرة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 12713 منذ بداية الوباء.