أخبار العرب في أوروبا- هولندا
للفت انتباه العالم لمأساة اللاجئين السوريين في ظل تدني درجات الحرارة إلى مادون الصفر وتساقط الثلوج والامطار الغزيرة على المخيمات، حاول عدد من الهولنديين إظهار جزء من معاناة السوريين لاسيما الذين يتواجدون في مخيمات شمال غرب سوريا.
من بين هؤلاء ويليكي بليونيس، حيث قامت بتحدي “التخييم في البرد” لعدة ليال في الحديقة قرب منظمة “ايبسا دا بروخين” في مدينة “نوتدورب” قرب مدينة لاهاي، في محاولة منها للفت الانتباه إلى الظروف الصعبة والقاسية التي يعاني منها اللاجئون في شمال سوريا و الجزر اليونانية.
ورغم الظروف المناخية القاسية وموجة الصقيع التي ضربت هولندا عقب العاصفة الثلجية الأسبوع الماضي، الا أن هذا لم يمنع ويليكي من قيامها بتحدي “النوم في خيمة”.
وأعربت في تصريحات صحافية عن حزنها الشديد لما يعانيه السوريين في هذا البرد، مؤكدة بأن “التحدي الذي قامت به استغرق خمس ليال وكانت آخر ليلة الجمعة الماضية”.
وأضافت بأنه عندما تشاهد اللاجئين في الخيم في شمال سوريا وفي المخيمات في الجزر اليونانية تشعر بالأسى والحزن لأجلهم.
وذكرت بأنها أطلقت حملة لجمع المال لأجل اللاجئين في المخيمات في شمال سوريا وفي الجزر اليونانية، مؤكدة أن الحملة لاقت صدى واسع وشارك فيها الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكشفت أنها جمعت ما يقارب من ألفي يورو حتى الآن، مشيرة إلى أن الحملة مستمرة.
بدورها، الطبيبة الهولندية مايتا ترومبلفت أرادت انتباه العالم أيضاً لمأساة اللاجئين في المخيمات في الجزر اليونانية بطريقة تحدي دلو الماء البارد.
وكانت مايتا تسكب على رأسها كل يوم دلو من الماء البارد، مطالبة باستقبال مزيد من اللاجئين في أوروبا خصوصاً الأطفال في مخيمات اللاجئين في اليونان.
وتشارك الطبيبة الهولندية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عدة روابط لحملات لجمع الأموال للاجئين في مخيمات اليونان.
أما الهولندي إروين فان دير ليندي، فقد وجد طريقة أخرى لجمع الأموال للاجئين السوريين في المخيمات في اليونان وهي الركض من شروق الشمس حتى غروبها، وذلك بعد أن ترك اللاجئون السوريون لديه انطباعاً جميلاً.
اقرأ أيضا: “فيديو”.. إنقاذ 41 مهاجرا في إسبانيا كانوا مختبئن داخل حاويات سامة
ويقول إروين إنه “منذ سنوات قمت بتدريس اللغة الهولندية في للاجئين من سوريا.. وقد ترك ذلك انطباعاً كبيراً لدي”.
يذكر أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في شمال غرب سوريا، يعانون من أوضاع مأساوية تزداد خلال فصل الشتاء، حيث الكثير منهم يعيش في خيم متهالكة ضمن ظروف إنسانية وصحية صعبة، دون آمل في الأفق لحل لهذه المأساة التي تقترب من ذكراها العاشرة بعد أقل من شهر.