أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أصدرت محكمة ألمانية اليوم الأربعاء، قرارا يعد الأول من نوعه في العالم بشأن التعذيب الذي يرعاه نظام الحكم في سوريا ضد المدنيين السوريين.
وأدانت محكمة في مدينة كوبلنز الضابط السابق في مخابرات النظام السوري”إياد غريب” بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وحكمت عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف.
وكانت مدينة كوبلنز قد شهدت محاكمة اثنين من رجال استخبارات النظام السوري، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من بينها التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب.
في السياق، أفادت تقارير إعلامية ألمانية بأن عددا من الناشطين واللاجئين السوريين في ألمانيا، تجمعوا أمام المحكمة وعبروا عن فرحتهم بالقرار.
وأشارت إلى أنه كان من بينهم محامي حقوق الإنسان أنور البني الذي تعرض للاعتقال من قبل النظام ويقود مع فريق من الحقوقيين دعاوي قضائية ضد رجال النظام السوري في المحاكم الأوروبية، بسبب الانتهاكات التي اقترفها عناصر النظام ضد المدنيين السوريين.
اقرأ أيضا: مبادرة من بعض الهولنديين للفت انتباه العالم لمأساة اللاجئين السوريين
وأشاد ناشطون بالمحاكمة معتبرين إياها “خطوة أولى نحو تحقيق العدالة لآلاف السوريين الذين يقولون إنهم عذبوا في سجون نظام بشار الأسد”، وذلك بعد أن فشلت محاولات تأسيس محكمة دولية خاصة لمقاضاة المسؤولين السوريين.
كما تأتي هذه المحاكمة في ألمانيا في أعقاب سلسلة من الشكاوى المقدمة في العديد من الدول الأوروبية من قبل ضحايا التعذيب، بدعم من محامين تابعين لـ”المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية”.
يذكر أن الضابط السابق لجأ إلى ألمانيا في نيسان/أبريل 2018، بعد انشقاقه عن النظام، لكن وجهت له اتهامات بالمشاركة باعتقال وتعذيب المتظاهرين بعد اندلاع الثورة السورية في ربيع 2011، وسُجن بموجب ذلك منذ فبراير /شباط 2019.