أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس اليوم الخميس، أن الحالة الوبائية بسبب فيروس كورونا زادت في الأيام القليلة الماضية.
كاستيكس قال في مؤتمر صحفي مساء اليوم الخميس، إن السلالة البريطانية من الفيروس “تثير مخاوفنا من حدوث انفجار وبائي بسبب سرعة انتشاره حيث تشكل تقريبا نصف الحالات في فرنسا”.
وأضاف أنه “سيتم تقييم الوضع الصحي مرة أخرى الأسبوع المقبل، وإذا استمر الوضع في التدهور سوف نتخذ إجراءات معززة تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من عطلة نهاية الأسبوع في 6 مارس(آذار)”.
رئيس الوزراء الفرنسي ذكر بأنه تم وضع 20 مقاطعة منها المنطقة الباريسية تحت المراقبة المشددة، موضحا بأنه سيتم إغلاق العاصمة باريس و 19 منطقة أخرى اعتبارا من بداية مارس/ آذار إذا استمرت بوادر تفشي فيروس كورونا.
وشدد بالقول: “إذا استمر هذا الاتجاه، فإننا لا نستبعد الاضطرار إلى وضع البلاد بأكملها تحت إغلاق للمرة الثالثة”.
وخرجت خلال الأيام الماضية أصوات من الوسط العلمي في فرنسا تطالب بضرورة فرض عزل عام صارم لمدة أربعة أسابيع.
وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابريل آتال، قال أمس إن وضع جائحة كورونا في فرنسا في تدهور مستمر، ويثير القلق في نحو عشر مقاطعات.
واليوم، قررت فرنسا تشديد قواعد الدخول في مقاطعة موزيل بشرق البلاد الواقعة على الحدود مع ألمانيا، جراء معدلات الإصابة المقلقة بفيروس كورونا في المنطقة.
اقرأ أيضا: بسبب ظهور السلالة البريطانية.. إغلاق مساجد مدينة “دورن” في شمال الراين
واعتبارا من الأول من مارس/آذار المقبل، سيتحتم على الأشخاص الذين يعبرون الحدود الذين لا يتنقلون بهدف آخر غير العمل، تقديم ما يثبت الخلو من فيروس كورونا لدى الوصول، وألا يكون الاختبار مر عليه أكثر من 72 ساعة.
وقال وزير الصحة أوليفيه فاران، ووزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمون بون، إن ذلك جرى بعد مشاورات وثيقة مع الجانب الألماني في الأيام الأخيرة.
ومن المتوقع اتخاذ قرارات في بعض المقاطعات الأخرى لاسيما مقاطعة “نورد” حيث يتفشى فيها الفيروس بقوة، على غرار الإغلاق في عطلة نهاية الاسبوع الساري على قسم من “الكوت دازور”.
وكانت فرنسا سجلت أمس الأربعاء 31519 إصابة جديدة بفيروس كورونا في حصيلة يومية هي الأعلى منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما سجل 277 وفاة مرتبطة بالإصابة بالفيروس.