أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
أكد خبير فرنسي في الحماية من الإشعاعات النووية بجامعة (Caen) الفرنسية، أن الرياح التي هبت مؤخرا على فرنسا قادمة من الصحراء الإفريقية حملت معها رمالا مشعة نوويا.
وذكر الخبير “بيير باربي” في حديث تلفزيوني مع محطة(فرانس3) اليوم السبت، أن هذه الرمال أتت من مناطق في الصحراء الجزائرية ملوثة بالإشعاعات النووية منذ بداية ستينيات القرن الماضي، حيث أجرت فرنسا هناك تجارب نووية في الصحراء الجزائرية لصنع قنبلتها النووية خلال احتلالها لهذا البلد.
هذه النتائج المؤكدة علميا التي توصل إليها الخبير الفرنسي وهو كذلك مستشار لدى مخابر (ACRO) وجمعية متخصصة في مراقبة الإشعاعات في فرنسا، جاءت بعد تحليله كمية من الغبار أصفر اللون غير معهود في المنطقة، جمعها من منطقة “شابيل دي بوا” في مرتفعات جبال “جورا” بداية الشهر الجاري.
ويؤكد باربي أن مضار هذه الرمال على سكان الصحراء خطيرة وعلى البيئة التي كانت ملوثة منذ فترة طويلة، لكن آثاره على صحة الفرنسيين ضئيلة.
اقرأ أيضا: عائلة الأمير عبد القادر الجزائري ترفض تشييد تمثال له في فرنسا
الجدير بالذكر أن فرنسا نفذت بتاريخ 13 فبراير/ شباط عام 1960 تفجيرا نوويا في منطقة رقان في أقصى جنوب غرب الصحراء الجزائرية، وبلغت قوة التفجير 60 كيلو طن أي ما يعادل ثلاثة أضعاف قوة القنبلة التي ألقت بها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية في العام 1945.
كما نفذت فرنسا بين عامي1960 و1966 أكثر من 20 تفجيرا نوويا على الأراضي الجزائرية، وما يزيد على 40 تجربة نووية، هذا حسب تصريح العسكريين والخبراء الفرنسيين أنفسهم.