دول ومدنقانون
أخر الأخبار

مشروع قانون من قبل الليبراليين واليمين في الدنمارك بشأن اللاجئين السوريين

 أخبار العرب في أوروبا- الدنمارك

كشفت مصادر إعلامية دنماركية أمس الاثنين، عن عزم أحزاب في الدنمارك طرح مشروع قانون يقضي بالتعاون مع النظام السوري، يهدف إلى ترحيل السوريين الذين رفضت طلبات لجوؤهم في الدنمارك.

مشروع القانون الذي يعتزم حزب “فينسترا” الليبرالي المعارض في الدنمارك، وبدعم من اليمين المتشدد، طرحه، يطالب حكومة يسار الوسط أن تذهب إلى اتفاق تستقبل بموجبه سوريا( نظام الأسد) مواطنيها من الدنمارك، وفقا لما ذكره مقرر شؤون الهجرة “مادس فوغليد” لصحيفة “يولاندس بوستن”، الدنماركية.

وذكر فوغليد أنه يتخيل اتفاقا من شأنه أن يشمل فقط إطارا لإعادة اللاجئين مع بعض “الضمانات ألا يتعرض العائد للاضطهاد”، مضيفا بالقول “إذا كانت الدنمارك غير قادرة على فعل ذلك فعلينا الضغط لإجراء حوار مع الحكومة السورية( النظام) على مستوى الاتحاد الأوروبي”.

وبعد نشر مقابلته مع صحيفة “يولاندس بوستن” كتب فوغليد منشورا عبر حسابه في “فيس بوك“، أمس، بدا فيه وكأنه يرد على أحد التعليقات المقدمة إلى الصحيفة، قال فيها إنه يعارض الاعتراف بنظام بشار الأسد، مشددا على أن الحزب الليبرالي لا يعتقد أن الدنمارك يجب أن تعترف بالنظام السوري، ووصفه بأنه نظام “ديكتاتوري ومجرم”.

من جانبه، رفض الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فكرة مناقشة ترتيبات العودة مع نظام الأسد من أساسها.

وقال المتحدث باسم الهجرة في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، راسموس ستوكلوند، في تصريحات صحافية، إن “مناقشة ترتيبات العودة إلى سوريا مع الأسد، من شأنه أن يرسل إشارة خاطئة تماما،  بأننا نعتبر الأسد هو المنتصر في سوريا”.

بدوره، المتحدث باسم الحزب الاجتماعي الليبرالي لشؤون الهجرة، أندرياس ستينبرغ، كتبت في “تويتر“: “من الخطأ تماما التعاون مع أحد أسوأ الديكتاتوريين في التاريخ… لمجرد الظهور بمظهر صارم (بشأن الهجرة)”.

اقرأ أيضا: ضحايا الهجمات الكيميائية.. دعوى قضائية ضد النظام السوري في فرنسا

إلى جانب ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن وزير الخارجية الدنماركي، جيبي كوفود، أكد أيضًا عدم دعم الحكومة الدنماركية لهذا الاقتراح.

ووفقا للحكومة الدنماركية فإن عدد اللاجئين السوريين يبلغ نحو 42 ألف، لكن الإحصائيات والدراسات المستقلة تشير إلى وجود أقل من 27 ألف سوري فقط ولم يتم تسجيل أي حالة تجنيس.

وتصنف الدنمارك من الدول الموقعة على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تمنع ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إذا تعرضوا لخطر التعذيب أو الاضطهاد في بلدانهم الأصلية.

يذكر أنه منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية السورية في آذار/ مارس 2011 ضد النظام السوري قبل أن تتحول لحرب طاحنة في عام 2012، لجأ نحو 6 ملايين سوري إلى 130 دولة حول العالم، غالبيتهم العظمى في تركيا وألمانيا والأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى