قانون
أخر الأخبار

هولندا .. عشرات الجثث من المهاجرين تنتظر مثواها الأخير

أخبار العرب في أوروبا – هولندا

تنتظر عشرات العائلات في مطار “سخيبول” في العاصمة الهولندية “أمستردام” نقل جثامين ذويهم من ضحايا فيروس “كورونا الجديد” إلى مثواها الأخير، بعد أن زادت فترة انتظار العديد من العائلات عن ثلاثة أسابيع، إذ لا يمكن نقل الكثير من الجثامين حاليًا إلى بلد الأم بسبب إغلاق الحدود، وقد منحت تركيا استثناًء لدخول الجثامين فقط من دون مرافقين، بينما ماتزال المغرب تغلق حدودها بشكل نهائي.

يقول “هانز هيكوب” المسؤول عن مستودع الجثث في مطار “سخيبول” : “بالتشاور مع وزارة الداخلية، جعلنا هذا من الممكن تقنيّا”. ويضيف: “إنها مشاهد مفجعة، يرغب أفراد الأسر في تنفيذ الرغبة الأخيرة لوالدهم أو والدتهم بالدفن في بلدهم الأصلي، في حين لا يزال البعض الآخر يفضل جنازة إسلامية في هولندا”.

من جانبه أشار  “إبراهيم ويجبنغا”، من خدمة الجنازة الإسلامية (IBW)، إلى أن الدفن في هولندا لا يزال استثنائيًا بالنسبة للمغاربة والأتراك، وليس فقط الجيل الأول من المهاجرين يفضلون أن يدفنوا في وطنهم الأم، بل ترغب الأجيال المتلاحقة أن تدفن هناك أيضاً.

اقرأ أيضا: لجيكا تخزن جثث ضحايا كورونا في مشارح مؤقتة

وتسعى الكثير من العائلات المهاجرة، من تركيا والمغرب، إلى التسجيل في خدمة تأمين الدفن في الوطن، والتي تسهل إجراءات نقل الجثامين ودفنها، ولكن بسبب الأوضاع الحالية اضطرت “حنان عبد اللاوي” لدفن والدها البالغ من العمر 80 عامًا في مدينة “نوينين”. يوم 10 آذار، وقد سافرت العائلة قبل نقل الجثمان إلى المغرب، وفي تلك الأثناء أغلقت المغرب حدودها ولم يعد من الممكن نقل جثة الأب ولم يعد بإمكان الأسرة العودة إلى هولندا، وقد بقي الجثمان في ثلاجة “سخيبول” لمدة عشرة أيام.

ولأنه من غير الواضح تمامًا إلى متى ستظل الحدود مغلقة، قررت الأسرة دفنه في هولندا، حنان مقتنعة بأن والدها كان يود أن يدفن في المغرب، تقول بقلب حزين: “لقد دفع قسطًا طيلة حياته مقابل التأمين الذي من شأنه ترتيب العودة إلى الوطن”.

وقد طلبت العديد من المنظمات الإسلامية من بلدية “دانهاخ” أن تجعل جزءً من القبور الموجودة في مقابر المدينة متاحة للجنازات الإسلامية، وقد اشترى المسلمون في مدينة “زبدلارين” قطعة أرض ليتمكنوا من دفن موتاهم هناك في أقرب وقت ممكن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى