أخبار العرب في أوروبا- السويد
ذكرت وسائل إعلام في السويد، اليوم الجمعة، أن شخصا سويديا يحمل فأسا هدد مسلمين بالقتل بينما كانوا يستقلون إحدى حافلات النقل العام، في مدينة مالمو جنوب البلاد.
يأتي هذا بعد يومين من حادثة اعتداء بالسكين نفذها مهاجر أفغاني يبلغ 22 عاما في فيتلاندا بمقاطعة يونشوبينغ جنوب السويد ضد المارة، ما أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح، إصابة 3 منهم خطيرة بشكل يهدد حياتهم.
في حادثة اليوم، أفادت صحيفة “أفتون بلادت” بأن الرجل صعد إلى الحافلة حاملا بيده فأسا، وقال: “أين الإسلاميون؟ سأقتلكم جميعا”.
المتحدثة باسم شرطة مالمو، إيفلينا أولسون، أكدت القبض على المهاجم بعد وقت قصير من الحادثة، مضيفة بأن الشخص المذكور الذي يرجح انتماءه لليمين المتطرف، هدد أيضا عناصر الشرطة أثناء اعتقاله.
رئيس حزب “الألوان المختلفة” ميكائيل يوكسيل، علق على الحادثة قائلا إن اليمين المتطرف والعنصري يحاول دائما إثارة الفتنة بين المسلمين والسويديين.
وأشار يوكسيل إلى الدعاية السوداء والأكاذيب التي يحاول اليمين المتطرف تصويرها للشعب السويدي عن المسلمين والمهاجرين، مطالبا جميع مكونات المجتمع احترام الحريات الدينية للأفراد والعيش بسلام.
لوفين: هجوم فتيلاندا لا يتعلق بالهجرة
كان رئيس الوزراء ستيفان لوفين قد أكد أمس الخميس أن الهجوم الذي حصل في فيتلاندا “لا يتعلق بقضية الهجرة كما يريد حزب ديمقراطيو السويد (يميني متطرف) تصويره”.
وقال لوفين في مؤتمر صحفي “كان هذا هجوماً أصيب فيه أشخاص أبرياء يعانون حالياً في المستشفيات”، لافتا إلى أن الحكومة على اتصال وثيق بالشرطة وجهاز الأمن بشأن الهجوم.
وأضاف “لا يزال كثير من الأمور غير واضحة، لكن هناك شيء واحد مؤكد وهو أن كل هجوم على الأبرياء يجب أن يواجه بقوة من المجتمع بأكمله. ويجب تقديم أي شخص يؤذي الناس إلى العدالة”.
فيما قال وزير الداخلية ميكائيل دامبيري إنه من المعقول التحقيق فيما إذا كانت هناك دوافع إرهابية وراء مثل هذه الهجمات، لكنه أكد أن الشرطة تحقق الآن في الجريمة باعتبارها “محاولة قتل”.
دامبيري شدد على أهمية عدم نشر الشائعات، مشيراً إلى أنه من المستحيل أن يكون المرء قادراً تماماً على حماية البلد من مثل هذه “الأفعال الجنونية”.
فيما قال لوفين “فلندع الشرطة تتعامل مع هذا التحقيق بشكل احترافي وسنعرف الحقيقة لاحقاً. لا يمكن استبعاد أي شيء حتى الآن”.
ورداً على سؤال عن سبب عدم تمكن المجتمع من منع هذا الفعل، أجاب وزير الداخلية”نحن نبذل قصارى جهدنا لنكون قادرين على التعامل مع هذه المواقف، ولكن يكاد يكون من المستحيل ضمان عدم حدوث أعمال جنونية أو أعمال إرهابية في بلد ما. ومع ذلك أنجزنا الكثير منذ الهجوم الإرهابي في ستوكهولم العام 2017″.
واتفق رئيس الحكومة لوفين مع حديث وزير الداخلية دامبيري بالقول “لن نتمكن أبداً من ضمان إنهاء العنف في وطننا”.
الشاب الأفعاني يعاني مشاكل نفسية ويتعاطى الحشيش
تشير معلومات نشرتها صحيفة “أفتون بلادت” السويدية أمس الخميس، إلى أن الشاب الأفغاني الذي نفذ الاعتداء أمس الأول الأربعاء وجه معروف في المدينة، مضيفة وصل الآ السويد قبل بضع سنوات فقط، وهو مسجل في البلاد منذ 2018، وانتقل إلى فيتلاندا من مكان آخر في البلدية قبل أقل من عام.
وبحسب الصحيفة السويدية، فإن الشاب الأفغاني سبق أن أدين بتعاطي الحشيش، فضلا عن ارتكاب مخالفات صغيرة.
وكان الشاب الأفعاني هاجم عدد اشخاص بالقرب من محطة القطار في فيتلاندا ظهر الأربعاء، وانتقلت الشرطة إلى الموقع خلال 3 دقائق وتمكنت بعد حوالي 15 دقيقة من إيقاف الشاب بعد إطلاق النار على ساقه.
وقرر الادعاء العام احتجاز الشاب للاشتباه بارتكابه محاولات قتل، ونقل عن المدعي العام قوله إن “القضية لا يتم التحقيق فيها حالياً باعتبارها جريمة إرهابية”.
وأضاف “يجري التحقيق تحت عنوان “محاولة قتل، لكن بغض النظر عن ذلك سيكون من المهم جداً معرفة دوافع الجاني المشتبه به”.
وبعد مرور يومين على هذا الهجوم، لا تزال هناك تساؤلات عدة لا سيما حول دوافع منفذه _بحسب وسائل الإعلام المحلية_ التي أشارت إلى انه كان ينتظر تجديد إقامته بعدما دخل السويد عام 2016، وكشفت كذلك عن تفاصيل تتعلق بوضع الشاب العقلي.
ونقلت صحيفة” افتون بلادت” عن امرأة تعرف المشتبه به قولها “بحسب ما فهمته، كان يعاني من مشاكل نفسية. بصراحة هذا الشاب لم يكن شاباً طبيعياً”.
وأفادت الصحيفة أن المشتبه به تحدث بنفسه عن مشاكل نفسية أمام الشرطة حين كان المشتبه متهم بارتكاب جنحة قبل سنوات.