أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
نشرت أبرشية مدينة كولن الالمانية أمس الخميس، مقتطفات من تقرير مستقل للفصل في قضايا الاعتداءات الجنسية التي مورست من قبل رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية بألمانيا، بحق أطفال ومراهقين داخل الكنيسة خلال الفترة ما بين 1975 و2018.
التقرير كشف أن 314 قاصرا تعرضوا لعنف جنسي ارتكبه 202 من رجال دين أو علمانيين بين 1975 و2018 في أبرشية كولونيا.
وتم تحميل مسؤولية إخفاء هذه الجرائم لشخصيتين رفيعتين داخل الكنيسة هما: الكاردينال يواخيم ماسنر المتوفي عام 2017 ورئيس أساقفة هامبورغ “شتيفان هيسه”.
التقرير يتهم الشخصيتين بالإضافة لمسؤولين آخرين داخل الكنيسة الكاثوليكية الالمانية بإخفاء معلومات تتعلق بتحرش القساوسة بالأطفال والعمل على عرقلة التحقيق في 35 حالة على الأقل، عبر إخفاء أدلة أو محاولة إسكات الضحايا وعوائلهم.
فيما تم تبرئة الكاردينال راينر فولكي من تهمة التكتم على حجم الانتهاكات الجنسية التي مورست على أطفال في الكنيسة .
وسبق لـ” فولكي” أن أثار ضجة العام الماضي برفضه نشر تقرير أول بناء على طلبه من قبل شركة محاماة في ميونيخ، تحدثت عن انتهاكات ومشاكل في حماية البيانات. وأثار القرار استياء الضحايا وأدى إلى هروب جماعي للمؤمنين في أبرشيته.
اقرأ أيضا: الموجة الثالثة.. إصابات كورونا في ألمانيا تتزايد بشدة
وقال محامي الضحايا “بيورن غيركي” في مؤتمر صحافي أمس، إنه وفقا للتقرير المكون من 800 صفحة، فإن أكثر من نصف الانتهاكات شملت أطفالا تقل أعمارهم عن 14 عاما معظمهم من الذكور.
ووفقا لوسائل إعلام ألمانية فإن أثر هذه الفضيحة كان كبيرا حيث تسببت بترك الآلاف من الكاثوليك للكنيسة، مشيرة إلى أن ثلاثة من الكاثوليك يتركون الكنيسة كل 10دقائق.
ومنذ عدة أعوام، أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس قرر رفع السرية عن قضايا ومحاكمات وأحكام الاعتداءات الجنسية.
في الوقت نفسه، فضل البابا الأرجنتيني البقاء على الحد الأدنى من السرية بهدف عدم فضح حياة الأشخاص الشخصية.