أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
بعد مرور 104 سنوات على نفق دفن فيه مئات الجنود الألمان أحياء في العام 1917، أبان الحرب العالمية الأولى، تمكن أخيرا مؤرخان هاويان من العثور على النفق شمالي فرنسا.
وتقول المصادر التاريخية، إنه في مايو/ أيار1917، اندلعت معركة أيسن، في إطار الحرب العالمية الأولى، وخلالها سقطت قذيفة فرنسية على مدخلي النفق، مما أدى إلى انفجار الذخائر هناك.
وحوصر إثر القصف، نحو 270 جنديا ألمانيا من المشاة لعدة أيام، ومع نفاد الأكسجين، اختنق الجنود أو انتحروا أو طلبوا من رفاقهم الإجهاز عليهم، ولم ينج سوى 3 فقط.
وبعدما سيطر الفرنسيون على المنطقة إثر انسحاب القوات الألمانية، نسيت القصة، لأن الجنود ليسوا فرنسيين.
ولم تكن مهمة العثور على النفق سهلة على المؤرخ ألين مالينوفسكي وابنه بيير، كون عملية الحفر قد تؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية لهما، علاوة على خطورة انفجار مخلفات تلك الحرب المدمرة.
واستغرقت عملية البحث عن النفق من الأب وابنه نحو 15 عاما، وذلك بعد أن رفضت السلطات الفرنسية المشاركة في مثل هذه العملية.
اقرأ أيضا: الأمطار تكشف عن كنز أثري في اليونان عمره 2500 عام
واستعان الاثنان بحفار ميكانيكي في الموقع، بعدما عثروا عى أقنعة غاز وبنادق آلية ورفات جنود، مما بدا لهما دليلا على وجود مدخل النفق.
وفي حديث صحافي قال “مالينوفسكي” إن كل جندي في النفق سيكون له قصة، معتبرا الاكتشاف أكبر احتياطي عن المواد البشرية في الحرب العالمية الأولى، مشيرا إلى أنه بعد العثور على النفق اخفى مكان الحفر تحسبا لأي أعمال سرقة أو تخريب، واتصل بالسلطات فورا.
ويقع نفق في منطقة “ينتربرغ” قرب بلدة كرون شمالي فرنسا. وعرفت الحرب العالمية الأولى بـ”حرب الخنادق والأنفاق”، بسبب كثرة الاعتماد عليها.
