أخبار العرب في أوروبا- بريطانيا
أكدت وزيرة الداخلية البريطانية، أن إصلاحا لنظام اللجوء في البلاد، ينصّ على عدم منح الحقوق ذاتها للأشخاص الذين دخلوا بشكل قانوني والذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى البلاد، في ما اعتبره الصليب الأحمر “غير إنساني”.
ومنذ خروجها من الاتحاد الأوروبي نهاية 2020، تعمل بريطانيا إلى إدخال قواعد جديدة ضمن نظام اللجوء في المملكة المتحدة.
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل أمس الأربعاء في بيان “إذا عبروا المهاجرون كما هو الحال مع أكثر من 60% من المهاجرين غير الشرعيين، بلداً آمناً على غرار فرنسا للوصول إلى هنا، فلن يتمكنوا من الدخول فوراً في نظام اللجوء كما هي الحال حالياً”.
وأضافت بأنه:” لم يعد التربح من (تجارة) الهجرة غير الشرعية إلى بريطانيا يستحق المخاطرة”، موضحة أنه سيتم “فرض عقوبات جديدة قصوى بالسجن مدى الحياة على مهربي البشر”.
وتابعت “لا أعتذر عن هذه الإجراءات الحازمة، لأنها ستنقذ الأرواح وتستهدف مهربي البشر، أيضا عادلة لا يمكن إنكارها”.
يأتي هذا في ما تسميه الحكومة البريطانية أكبر إصلاح لنظام اللجوء منذ عقود، تضع “الخطة الجديدة للهجرة” خطة لإعادة توطين اللاجئين المعرضين لخطر عاجل بسرعة أكبر، مع جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين يصلون إلى بريطانيا بشكل غير قانوني.
وينص القانون الجديد بأن المهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة ويتمّ قبول طلبات لجوئهم، سيحصلون على وضع حماية جديد يكون موقتاً وليس حقاً تلقائياً في الاستقرار.
كذلك ستكون حقوقهم في ما يخصّ لمّ الشمل العائلي وحصولهم على الإعانات الاجتماعية، محدودة.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يتمّ رفض طلبات لجوئهم بعد دراستها، فسيتمّ ترحيلهم “بسرعة” من المملكة المتحدة.
وأكدت الوزيرة البريطانية أنه في الوقت نفسه سيتمّ إيجاد طرق “قانونية وآمنة” لطلب اللجوء في المملكة المتحدة، مضيفةً “حالياً، نظام اللجوء غارق”.
اقرأ أيضا: وصول 183 مهاجرا إلى بريطانيا عبر المانش
وبحسب مشاريع حكومية، سيتمّ تعزيز العقوبات التي يواجهها المهاجرون الذين يحاولون الدخول بشكل غير شرعي إلى البلاد، كما أن المهرّبين سيواجهون عقوبة بالسجن المؤبد.
في السياق، قال المدير العام للصليب الأحمر البريطاني “هذه الاقتراحات تخلق نظاماً غير عادل بسرعتين، يتمّ فيه الحكم على حالة كل شخص والدعم الذي سيتلقاه استناداً إلى الطريقة التي دخل فيها إلى البلاد وليس إلى حاجته للحماية. إنه أمر غير إنساني”.
فيما اعتبر حزب العمّال المعارض أن هذه التدابير “لن تفعل عملياً شيئاً لمنع الناس من القيام برحلات خطيرة” للوصول إلى بريطانيا.
يذكر أنه وفق أرقام الداخلية البريطانية، فقد دخل 8500 شخص إلى المملكة المتحدة بعد عبورهم بحر المانش على متن زوارق صغيرة، والأكثرية طلبت اللجوء مرة واحدة على الأراضي البريطانية.
