تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

مؤتمر المانحين الخاص بسوريا يعقد في بروكسل .. والهدف جمع 10 مليارات دولار

 أخبار العرب في أوروبا- بلجيكا

بدأ في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الاثنين، المؤتمر السنوي “لوقاية اللاجئين السوريين من المجاعة”، على أن ينتهي اليوم الثلاثاء، ويهدف لجمع 10 مليارات دولار لمساعدة السوريين الفارين من الحرب في خضم جائحة كورونا.

وتقول الأمم المتحدة إن الحاجة إلى الدعم الإنساني في سوريا لم تكن بهذا الحجم من قبل. وتهدف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من خلال المؤتمر الحث لجمع 10 مليارا دولار لمساعدة السوريين داخل البلاد واللاجئين السوريين في دول الجوار، لا سيّما لبنان وتركيا والعراق والأردن.

ويشارك في المؤتمر نحو 80 وفداً من خمسين دولة، فضلا عن منظّمات غير حكومية ومؤسّسات مالية دولية.

وتسعى الأمم المتحدة لجميع 4.2 مليارات للاستجابة الإنسانية في سوريا و5.8 مليارات لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة.  وتستضيف الدول المجاورة 80% من اللاجئين السوريين.

ويحتاج حوالي 24 مليون سوري إلى مساعدات أساسية، بزيادة أربعة ملايين خلال العام المنصرم وهو أعلى رقم حتى الآن منذ اندلاع النزاع السوري قبل عشر سنوات.

مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة قال “مرت عشر سنوات من اليأس والكارثة على السوريين”.

وأضاف في بيان “يؤدي الآن تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي ووباء كورونا إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض. ثمة قتال أقل ولكن لم تتحقق عوائد للسلام”.

في السياق، يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، كلمة في مؤتمر المانحين من أجل سوريا. وقال قبيل جلسة اليوم إن سوريا هي “كابوس حي” حيث لا يمر يوم على نصف أطفالها تقريبا بدون حرب، و60 % من السوريين معرضون لخطر الجوع.

ويقول المنظمون إن 10 سنوات من الحرب أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وعمق تفشي وباء كورونا، مما أدى بالتالي إلى تعميق الفقر واليأس.

لكن المخاوف من الأزمة الاقتصادية العالمية التي سببها الإغلاق الشامل في معظم الدول الغنية تتزايد، إذ تسعى تلك الدول إلى تقليص ميزانية المساعدات الخارجية.

وفي بيان منفصل اليوم الثلاثاء، دعت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المانحين الدوليين إلى المساعدة في إعادة بناء البلاد، لا سيما لإصلاح خدمات الصحة والمياه والكهرباء.

وقال الاتحاد الأوروبي، الذي يستضيف المؤتمر، إن إعادة بناء المدن المدمرة تحتاج لعشرات المليارات من الدولارات ولا يمكن أن تبدأ حتى تساعد القوى المشاركة في الصراع، بما في ذلك روسيا وإيران، في الاتفاق على تسوية سلمية.

اقرأ أيضا: بريطانيا.. إجراءات لجوء مشددة و تراجع حقوق من يدخل البلاد بشكل غير قانوني

وبدأت الحرب في سوريا منذ مارس/ آذار 2011 بعد ثورة شعبية ضد نظام الحكم في البلاد ليرد بقتل المتظاهرين قبل أن تتحول إلى ثورة مسلحة بعد ذلك بنحو 7 أشهر، لتذهب الأمور بعدها إلى حرب طاحنة ما بين النظام والمعارضة كان ضحيتها الاولى المدنيين المعارضين لنظام حكم بشار الاسد الذي استخدم جميع أنواع الاسلحة ضدهم، بما فيه السلاح الكيماوي صيف 2013.

كما تسببت الحرب التي تدخلت فيها أطراف خارجية لاسيما روسيا وإيران وجمعات جهادية إلى تدمير أكثر من نصف البنى التحتية في البلاد، فضلا عن مقتل وجرح أكثر من مليون سوري ونزوح ولجوء أكثر من نصف سكان البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى