اقتصاد ألمانيا يسجل أكبر عجز منذ ثلاثة عقود
أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
ضربت جائحة فيروس كورونا الاقتصاد الألماني بقوة، حيث سجلت الميزانية عجزا ضخما هو الأكبر منذ إعادة توحيد البلاد عام 1990، بحسب بيانات صدرت الأربعاء عن مكتب الإحصاء الاتحادي.
المكتب أوضح أن الإنفاق في أكبر اقتصاد في أوروبا ارتفع العام الماضي 12.1 %، مقارنة بعام 2019 إلى 1.67 تريليون يورو
في الوقت نفسه، تراجعت الإيرادات 3.5 %، إلى 1.48 تريليون يورو، وتسببت هذا في عجز عام بقيمة 189.2 مليار يورو.
وبحسب مكتب الإحصاء فإن هذا يعكس “بوضوح تداعيات أزمة فيروس كورونا على الميزانيات العامة”، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ سبعة أعوام، التي تسجل فيها ألمانيا عجزا.
وكانت ألمانيا قد سجلت في 2019 فائضا بلغ 45.2 مليار يورو. وتستند البيانات إلى النتائج الأولية للميزانيات الأساسية والاستثنائية للحكومة الفيدرالية والولايات الـ16 والسلطات المحلية والضمان الاجتماعي الحكومي، وكذلك استثمارات الاتحاد الأوروبي.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس البنك المركزي الألماني “ينس فايدمان”، إنه من المرجح ألا يحقق اقتصاد البلاد توقعات النمو للعام الحالي.
وأضاف أن “النمو سيكون أعلى العام المقبل ومن منظور اليوم، فإن التوقعات الاقتصادية متوسطة المدى ليست محل شك كبير”، مشيرا إلى أن إجراءات مكافحة الجائحة في الأشهر القليلة الماضية كانت أكثر صرامة.
اقرأ أيضا: أعلى مستوى في 3 سنوات.. تسارع نمو قطاع الخدمات في ألمانيا
وذكر أنه من المرجح أن تظل كذلك في المستقبل القريب، مضيفا بأن هذه الإجراءات “قلصت احتمال تحقيق معدل نمو 3% هذا العام كما توقعنا في ديسمبر/ كانون الأول”.
ورغم ذلك، فإن قطاعات في الاقتصاد الألماني سجلت نموا رغم الجائحة والإغلاق، حيث سجل قطاع الخدمات أداءً جيدا مفاجئا، وقفز مؤشر شركة (آي.إتش.إس) ماركت لمديري المشتريات في قطاع الخدمات، في قراءة نهائية نشرت اليوم، إلى 51.5 الشهر الماضي من 45.7 في فبراير/ شباط.
الرقم جاء أفضل من القراءة الأولية عند 50.8 %، ليتجاوز مستوى 50 نقطة لأول مرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.