أخبار العرب في أوروبا- نيويورك
انتقدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قرار الحكومة الدنماركية سحب الإقامات من لاجئين سوريين بهدف ترحليهم من أراضيها إلى سوريا، واصفةً هذه الخطوة بأنها “غير مبررة”.
وعبّرت المفوضية في بيان صدر أمس الجمعة، عن قلقها من الخطوة الدنماركية التي جاءت على اعتبار “كوبنهاغن” أنّ الوضع في دمشق أصبح آمناً. رغم تعليق عمليات الترحيل في ظل غياب الروابط بين الحكومة الدنماركية والنظام السوري.
وشددت المفوضية في البيان الصادر عنها في نيويورك على أن “التحسينات الأمنية الأخيرة في أجزاء من سوريا لا تعتبر جوهرية بما فيه الكفاية، ومستقرة أو دائمة لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”.
وأضافت: “نواصل الدعوة لحماية اللاجئين السوريين ونطالب بعدم إعادتهم قسرا إلى أي مكان في سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة المعنية”.
وتتوالى الانتقادات من قبل عدة منظمات حقوقية وإنسانية ضد قرار السلطات الدنماركية سحب الإقامات من لاجئين سوريين، لاسيما أن الوضع وفق ما تقوله تلك المنظمات لا يزال “خطيرا” بالنسبة لعودة اللاجئين.
وكانت آخر هذه المنظمات، المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، ومقره جنيف الذي طالب قبل يومين، الدنمارك ضرورة إعادة النظر على نحو عاجل في قرار إعادة لاجئين سوريين إلى بلادهم باعتبارها “مكانًا آمنًا”، معتبرة القرار بأنه” خطير وغير إنساني”.
وبدأت الدنمارك منذ الصيف الماضي عملية واسعة لإعادة النظر في أكثر من 461 ملفا متعلقا بلاجئين سوريين، معتبرةَ أنّ الوضع الحالي في دمشق لم يعد من شأنه منح تبريرٍ لمنح تصاريح الإقامة للاجئين أو تمديده.
اقرأ أيضا: مرصد حقوقي: قرار الدنمارك إعادة لاجئين سوريين خطير وغير إنساني
الإجراء الذي اتخذته سلطات كوبنهاغن يعد الأول من نوعه تتخذه دولة من دول الاتحاد الأوربي، كذلك فإنه يتوافق مع أهداف رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسون التي لا تخفي نيّة بلادها الوصول إلى درجة “صفر طلب لجوء”، في الوقت الذي تشهد البلاد أقل عدد من طلبات اللجوء منذ 23 عاما.
ولغاية الأسبوع الماضي تم سحب الإقامة من أكثر من 100 لاجئ سوري، في وقت أعلن فيه عن وفاة لاجئ سوري بسبب أزمة قلبية إثر تلقية خطاب الترحيل.
يشار إلى أن السلطات الدنماركية لن تقوم بترحيل اللاجئين الذين تم سحب الإقامة منهم، لكن سيتم إرسالهم إلى معسكرات في ظروف صعبة بهدف الضغط عليهم لطلب العودة إلى سوريا طواعية.