أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
في الوقت الذي تخرج فيه مطالبات من قبل هيئات صحية في ألمانيا بضرورة تشديد الإغلاق للحد من تفشي في فيروس كورونا، خرج اتحاد الصناعات الألمانية، ليحذر من تداعيات أي شديد في القيود على المصانع.
رئيس الاتحاد “زيجفريد روسفورم” قال تصريحات إعلامية أمس السبت:”أربعة أسابيع من الإغلاق في القطاع الصناعي تعني أسابيع عديدة أخرى من توقف الإنتاج”، مضيفا :”يمكن أن يكلفنا ذلك النمو الكامل للناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وبعد ذلك لن نستطيع التعافي من انهيار العام الماضي”.
وأوضح بأن “إغلاق الصناعة سيستغرق أسبوعا، على الأقل، لأنه لا يزال هناك كثير من الشاحنات على الطريق، ولا يمكن إغلاق المصانع الكيماوية بين عشية وضحاها، ولا يمكن إغلاق أفران الصهر بسرعة، بمجرد انتهاء الإغلاق، سيستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تعمل سلاسل التوريد المعطلة مرة أخرى”.
وشدد على أنه لا يمكن إغلاق مجتمع بأكمله، وقال في هذا الصدد “إنهاء وباء كورونا فكرة جميلة، لكنها مجرد فكرة تجريبية، سيتعين علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس، المواطنون والاقتصاد لا يحتاجان إلى سياسة رمزية ولا يحتاجان دائما إلى إجراءات مخصصة جديدة، بل إلى حلول واقعية”.
وتسببت جائحة كورونا في عجز ضخم للاقتصاد الألماني خلال 2020، كان هو الأكبر منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، بحسب بيانات نشرها مكتب الإحصاء الاتحادي مؤخرا.
وأوضح المكتب، أن الإنفاق ارتفع العام الماضي 12.1 %، مقارنة بعام 2019 إلى 1.67 تريليون يورو. في الوقت نفسه، تراجعت الإيرادات 3.5 %، إلى 1.48 تريليون يورو، وتسبب هذا في عجز عام بقيمة 189.2 مليار يورو.
اقرأ أيضا: إيفو: نمو قطاع الصناعة الألماني في أعلى مستوى منذ 30 عاما
ولفت المكتب، إلى أن هذا يعكس “بوضوح تداعيات أزمة فيروس كورونا على الميزانيات العامة”، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ سبعة أعوام، التي تسجل فيها ألمانيا عجزا، علما أن البلاد سجلت في العام 2019 فائضا، بلغ 45.2 مليار يورو.
يذكر أن أكبر مستشفى جامعي في ألمانيا ”شاريتيه” في برلين، دق يوم أمس السبت ناقوس الخطر بشأن استمرار ارتفاع الإصابات.
وقال مارتن كرايز، عضو مجلس إدارة المستشفى : “إذا تجاوز عدد المرضى المصابين بأعراض خطيرة من كورونا عدد الذين ظهرت عليهم أعراض خطيرة خلال الموجة الثانية، فسنكون في وضع حرج”.