أخبار العرب في أوروبا- متابعات
قال المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري، في بيان اليوم الاثنين، إن جائحة فيروس كورونا لا تزال تشكل تهديدا حقيقا، مشددا على أنه أصبح من المهم أكثر من أي قت مضى أن نظل يقظين في شهر رمضان هذا العام، وأن نقدم تنازلات من أجل الصحة الفردية وصة المجتمع.
البيان إشار إلى أن منظمة الصحة العالمية نشرت إرشادات مُحدَّثة بشأن الممارسات الرمضانية المأمونة في ظل الجائحة ،لافتا إلى أنها تشتمل توصيات بشأن تدابير التباعد البدني الواجب اتباعها أثناء الصلاة، والإفطار الجماعي، والعُمرة، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية أو الدينية.
ووفق إرشادات الصحة العالمية فإن الأصحاء باستطاعتهم صيام شهر رمضان هذا العام كما صاموه في الأعوام السابقة، لأنه لا يوجد أي دليل على أن الصيام يزيد من خطر الإصابة بهذه العدوى، لكن يمكن لمن يعانون من استمرار أعراض كورونا أن يأخذوا بالرُّخصة وأن يُفطروا بعد مراجعة أطبائهم، كما يفعلون مع أي مرض آخر.
وتشجع المنظمة على تفضيل الأماكن المفتوحة، إذا كان لابد من إقامة التجمعات، فإن ضمان تدفق الهواء والتهوية الكافيين أمر بالغ الأهمية، مشددة على أن ارتداء الكمامات إذا تعذَّر الحفاظ على التباعد البدني بمسافة لا تقل عن متر واحد، أو في الأماكن المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة.
كما أتى البيان على ضرورة تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة غير المُصنَّعة عند الإفطار، إضافة لشرب الكثير من الماء للمحافظة على مستوى الرطوبة في الجسم.
اقرأ أيضا: مسجد باريس الكبير.. الثلاثاء أول أيام شهر رمضان المبارك ( كل عام وأنتم بخير)
أيضا شملت الإرشادات تجنب تعاطي التبغ، الذي لا يُنصح به حتى في الظروف العادية، ويعاني المدخنون بالفعل من أمراض رئوية أو من انخفاض سَعَة الرئة، وهو ما يُعرِّضهم بشدة لخطر الإصابة الوخيمة بمرض كورونا.
وقال البيان إنه بالرغم أن العادات الاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الكريم قد تتغيَّر، فيمكن المحافظة على روح رمضان، وبدلًا من التجمعات العائلية، يمكننا التعبير عن حبنا لأُسرنا وأصدقائنا بأن نتواصل معهم عبر المحادثات الصوتية والمرئية.
وتوصي الصحة العالمية بتوزيع الأطعمة المعلبة بدلا من التجمعات، وذكر البيان:” لما كان رمضان هو شهر العطاء، فلنغتنم هذه الفرصة من أجل مساعدة الأفراد والمجتمعات والبلدان المحتاجة، وبدلًا من إقامة موائد الإفطار والسحور للفقراء، يمكننا توزيع الطعام المُعلَّب الذي يمكنهم الاستمتاع به بأمان في منازلهم”.
كذلك وفقا للبيان، يمكن توزيع الزكاة لشراء اللقاحات، وذلك استنادا إلى فتاوى العديد من الهيئات الإسلامية في الإقليم، فمن الممكن أيضاً الإنفاق من الزكاة هذا العام لشراء اللقاحات، ودعم حملات التطعيم، إظهارًا للسخاء والتضامن.
وبشان اللقاحات المضاد لفيروس كورونا، أكد البيان، أن اللقاحات هذا العام تبعث أملا جديدا، وينبغي على الأفراد و البلدان استخدامها باعتبارها أداة أساسية للحماية من الفيروس.