أخباراقتصاد واعمال
أخر الأخبار

ارتفاع التضخم يدفع الهولنديين للجوء إلى مكاتب الرهن

أخبار العرب في أوروبا – هولندا

ارتفعت مؤخرا أعداد الهولنديين الذين يلجأون إلى مكاتب الرهن لدفع فواتيرهم، وذلك بسبب ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية لاسيما أسعار الطاقة.

ونقلت محطة ” RTL Nieuws” التفلزيونية الهولندية أمس الأربعاء، عن سلسلة مكاتب رهن المنتجات المستعملة (Pawnshop ) التي تمتلك 53 فرعا في هولندا تأكيدها أن الأشياء المرهونة المخزنة عندها زادت بنسبة 34 % خلال الأشهر الستة الماضية.

ومكاتب الرهن في هولندا تعتمد على تنازل الشخص عن الممتلكات مقابل مبلغ مالي، مع إمكانية شرائها مرة أخرى في غضون بضعة أسابيع أو أشهر، وهذا بمعدل فائدة حوالي 4.5 % شهريا، إلا أن الأشخاص الذين لا يشترون ممتلكاتهم في الوقت المحدد يخسرونها.

وبحسب ما نقلت المحطة الهولندية عن مكاتب الرهن فإن الملاحظ خلال الأشهر الأخيرة هو حصول تغير في نوعية العملاء، موضحة أن “الإقبال لا يختصر على فئة محدودي الدخل فقط ولكن أيضا أصحاب الدخل المزدوج والعاملين لحسابهم الخاص”.

في هذا السياق، قال “أرخان فليخينثارت” مدير مؤسسة الميزانية (Nibud) إن ازدياد ازدحام مكاتب الرهن يشير إلى أن المزيد من الأسر الهولندية تكافح لتغطية نفقاتها.

وأوضح بأن “نحو ثلث العائلات في هولندا تعاني ماليا”، مضيفا بأن “هذه نتيجة منطقية جدا للأشخاص الذين يبحثون عن طرق للحصول على المزيد من الموارد المالية”.

ورغم أن “فليخينثارت” أكد أنه لا يرفض خيار “الرهن” من حيث المبدأ، لكنه طالب الناس بضرورة توخي الحذر من تكاليف الفائدة.

وقال في هذا الصدد: “نرى أن الناس لا يذهبون إلى مكتب الرهن إلا عندما لا يكون لديهم خيار آخر للاقتراض. كما أنها مكلفة نسبيا”، مشددا على أن الرهن “يعد إجراءً طارئا بالنسبة للعديد من الأشخاص”.

اقرأ أيضا: أسعار الكهرباء في أوروبا تقفز لمستوى قياسي جديد

يشار إلى أن استمرار ارتفاع معدل التضخم في هولندا يلقي بثقله على المواطنين بشكل متزايد، إذ سجلت البلاد خلال يوليو/ تموز الماضي أعلى مستوى للتضخم منذ 47 عاما.

وقال مكتب الإحصاء الهولندي في تقرير أصدره مطلع الشهر الجاري، إن أسعار المستهلكين ارتفعت خلال الشهر الماضي إلى 10.3%، وهي أعلى نسبة فوق 10% للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول 1975، مضيفا بأن “زيادة التضخم تُفسّر بشكل أساسي بارتفاع أسعار الطاقة وإيجارات المنازل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى