أخبار العرب في أوروبا- هولندا
هاجم السياسي الهولندي اليميني المتطرف والمعروف بمواقفه المعادية للإسلام، خيرت فيلدرز، أمس الثلاثاء، الإسلام والمسلمين مجدداً، معتبراً أن ثقافة شهر مضان لا تمثل هولندا.
المتطرف فيلدرز الذي يشغل منصب رئيس “حزب الحرية”، أكبر حزب سياسي عرقي في هولندا، شارك مقطع فيديو في حسابه في “تويتر”، عنوَنه بعبارة “لا للإسلام لا لرمضان.. حرية، لا للإسلام”.
وتضمن الفيديو الذي شاركه المتطرف فيلدرز، صوت الأذان، وعبارات “رمضان ليس من ثقافتنا، ولا من تاريخنا وليس من مستقبلنا.. أوقفوا الأسلمة.. الإسلام لا ينتمي إلى هولندا”.
في رده على كلام المتطرف الهولندي قال ”نبيل أبو الياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، الأربعاء، إن “فليدرز وغيرة يحاولون التستر على عدائهم للإنسانية من خلال العداء للإسلام”.
وأضاف:”لكن هذه الكراهية والحقد تسممهم هم فقط وتكشف عن الوجه القبيح والصوره الحقيقية المغاير تماماً للحقيقة التي يتم تصديرها للمجتمعي الهولندي ، والأوربي تحت أسم الدفاع عن الحريات ، والمظلومين والمهاجرين والفقراء والمحتاجين”.
واعتبر هجوم “فيلدرز ” على شهر رمضان المبارك والإسلام “إعتداءً على الإنسانية” واصفا إياه بـ”الفاشي”.
وقال “عندما يهاجم رمضان فإنه يهاجم بالواقع الإنسانية فالعداء للإسلام ستار جديد لمن هم أعداء بالفعل للبشرية”.
من جانبه اعتبر علي أرباش، رئيس الشؤون الدينية التركي، أن هجوم “فيلدرز على شهر رمضان، يغزي مشاعر العداء ضد الإسلام”.
جاء ذلك في تغريدة نشرها المسؤول الديني التركي، فجر الأربعاء، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ تعليقًا على منشور لفيلدرز هاجم فيه شهر رمضان، والدين الإسلامي.
وقال أرباش في تغريدته “أدعو المجتمع الدولي إلى التصدي الواعي لمثل هذه العقلية العنصرية التي تستهدف السلام المجتمعي، وتغزي مشاعر العداء ضد الإسلام”
وشدد على أن “خطابات ذلك السياسي الهولندي العنصري التي استهدفت الإسلام دين السلام، ورمضان شهر الرحمة، لا يمكن قبولها على الإطلاق”.
وكان “فيلدرز” قد تعهد بإنشاء وزارة التطهير من الإسلام، كما تعهد في برنامجه الانتخابي بعدم استقبال طالبي اللجوء والمهاجرين من المسلمين، وحظر المساجد والمدارس الإسلامية، ومنع انتشار الفكر الإسلامي بواسطة القرآن الكريم، وتطبيق حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
كما تضمن البرنامج الانتخابي تطبيق حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، ومنع الأشخاص الحاملين جنسية مزدوجة حق الترشح، والانتخابات.
أيضا دعا فيلدز المسلمين في هولندا لـ”تمزيق نصف القرآن إذا أرادوا البقاء” في البلاد. كما اتهم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- “بالإرهاب”.
اقرأ أيضا: “جدل واسع”.. مدرسة إيطالية تمنع الطلبة المسلمين من صيام رمضان
وخلال الانتخابات العامة التي جرت منتصف الشهر الماضي، فاز حزبه بـ 17 مقعدا في البرلمان، لكنه تراجع للمركز الثالث بعد خسارته ثلاثة مقاعد.
فيما فاز حزب “الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” الليبرالي الذي يقوده رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الزعيم الأطول حكماً في أوروبا بعد 10 سنوات في السلطة، بأكبر عدد من مقاعد البرلمان حيث حصد 36 مقعداً بعدما كان يملك 33 في الانتخابات التي جرت قبل أربع سنوات.
بينما حزب “دي 66” بزعامة وزيرة التجارة الخارجية سيغريد كاغ حل في المركز الثاني، حيث رفع حصته البرلمانية نحو ثمانية مقاعد لتصل إلى 27 مقعداً كثاني أكبر حزب في البرلمان الهولندي.