أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
اضطرت شركة مياه معدنية فرنسية للاعتذار من المسلمين في أوروبا، ولا سيما الفرنسيين منهم، بعد تغريدة أثارت ردود فعل متباينة بين رفض وتقبل، في أول أيام شهر رمضان المبارك.
وكانت تغريدة للشركة الفرنسية، أثارت مسلمي فرنسا في أول يوم من شهر الصيام. بعدما أعادت الشركة تغريدة سابقة على تويتر جاء فيها: ( أعد التغريد إذا شربت اليوم لترا من إفيان).
وبعد إعادة التغريدة، تساءل منتقدون للشركة لماذا اختارت شركة المياه هذا اليوم بالضبط لنشر مثل هذه التغريدة، واتهمها آخرون بـ”العنصرية”.
في المقابل، دافع مغردون مسلمون عن الشركة معتبرين أنها لم تثر مشاعر أحد “إلا من يتربص بأي خطأ” على حد وصف أحد المعلقين.
وجاء في تغريده لأحد المغردين “يا له من توقيت”، فيما قال آخر “أدعوا إلى مقاطعة هذه العلامة”.
على العكس من هذا غرد آخر قائلا: “أنا مسلم فرنسي ولا أرى في التغريدة أي مساس بعقيدتي”، وبالمثل كتب مدافع عن الشركة : “هناك مرضى لا يستطيعون شرب الماء، هل هذه التغريدة تثيرهم؟”.
فيما كتبت مغردة “نعم أنا مسلمة وسأعيد تغريدة إيفيان، لأنني صائمة وشربت لترا من الماء عند السحور”، ليرد عليها النائب السابق في البرلمان الفرنسي: “شكرا لك على تغريدتك التي تظهر أنه بالذكاء والقليل من التسامح، يمكن للجميع التعايش مع معتقداتهم الفلسفية أو الدينية في جمهوريتنا”.
اقرأ أيضا: وفيات كورونا في فرنسا تتجاوز عتبة الـ 100 ألف
وبعد الجدل الواسع الذي تسببت فيه هذه الغريدة، سارعت الشركة لتقديم الإعتذار عن ما وصفته بـ”سوء الفهم”، معتبرة أن المنشور لا يحمل أي عنصرية.
وجاء في تغريدة الاعتذار : “آسفون على الإزعاج الذي سببته التغريدة السابقة التي لا تستدعي أي الاستفزاز!”. ورغم اعتذار الشركة لكنها لم تسحب التغريدة.
ويأتي رمضان في فرنسا في ظل إغلاق جزئي تشهده البلاد لمواجهة تفشي وباء كورونا، في وقت لاتزال فيه الإصابات بالفيروس في تصاعد مستمر .
يذكر أن عدد المسلمين في فرنسا يقدر بنحو 5.5 ملايين شخص يشكلون أكثر من 8% من عدد سكان البلاد.