أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أصدرت محكمة ألمانية قبل أيام، قرارا ينص على براءة رجل سوري من تهمة قتل ابنته القاصر .
وسائل إعلام ألمانية ذكرت أمس الخميس، أن محكمة في مدينة أشافنبورغ خلصت في قرارها النهائي إلى براءة اللاجئ السوري “هاشم ن” من تهمة قتل ابنته المراهقة “مزكين”.
ونقلت عن المحكمة تأكيدها أن السبب وراء قرار البراءة جاء لنقص الأدلة. ورغم ذلك، فإن القاضي أدان المتهم بمحاولة قتل صديق ابنته، حيث حكم عليه بالسجن نحو 9 سنوات، فضلا عن تعويض الضحية بمبلغ 6 آلاف يورو.
وقضية مقتل المراهقة السورية البالغة 16 عاما تعود إلى منتصف العام 2017، حين اختفت بعد مغادرتها لمدرستها في “أشافنبورغ” بولاية بافاريا جنوب شرق ألمانيا.
ورغم أن والد الفتاة هو من اتصل بالشرطة حول اختفائها، لكن شكوك الشرطة حامت حول مسؤولية الوالد، لاسيما أن محكمة في المدينة نفسها سبق أن اصدرت حكما ضده بالسجن وذلك بسبب إساءة معاملة ابنته.
وتم العثور على الفتاة بعد أشهر في إحدى الغابات قرب منزل أهلها، وقبل العثور على جثة الفتاة كان والدلها قد هرب الى تركيا، لكن تم القبض عليه من قبل السلطات التركية بعد عامين وقامت بترحيله الى المانيا بغية محاكمته.
اقرأ أيضا: وصلها عبر قوارب الموت.. لاجئ سوري يتحول إلى مالك سلسلة مطاعم في بريطانيا وأوروبا
وتقول المحكمة إن السبب الرئيسي في تبرئة الرجل من تهمة القتل كانت شهادة ابنه “عبد الأحد”، الذي كان عمره 13 عاما وقت حصول الجريمة.
المحكمة أكدت أن شهادة الابن “الطفل” كانت الدليل الأقوى في القضية، لكن الشهادة التي قدمها للشرطة تضمنت معلومات متناقضة.
وبحسب المحكمة فإن الطفل قال في البداية إنه شاهد والده يقتل أخته، لكنه عاد وصرح بمعلومات متناقضة حيث قال إن والده حرض على قتلها فقط، مؤكدة بأن التناقض في أقوال الطفل، دفع القاضي لعدم أخذ شهادته بالاعتبار وبالتالي سقوط التهمة عن الوالد بقتل ابنته القاصر.