أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أفادت وسائل إعلام ألمانية اليوم الأثنين، أن الشرطة ألقت القبض على رجل ألماني(39عاما) اعتدى بالسباب والضرب المبرح على فتى سوري لاجئ في مدينة إرفورت بولاية تورينغن.
وكان الحادث العنصري الذي تم توثيقه بالفيديو، قد أثار استهجان وغضب المسؤولين في الولاية التي تشير الإحصائيات لتصاعد الحوادث العنصرية فيها.
ووصف بودو راميلو حاكم ولاية “تورينغن”، الحادث الذي جرى في أحد قطارات “الترام” في المدينة ، بأنه “مثير للاشمئزاز”.
وكتب على “تويتر”: “تم إلقاء القبض على الجاني… شخص جبان، قوي وعدواني ضد شخص أعزل”.
كما أدانت المجموعة البرلمانية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الهجوم العنصري “بأقوى العبارات الممكنة”.
كذلك قالت المسؤولة عن مناهضة العنصرية باسم كتلة حزب اليسار في برلمان الولاية، كاتارينا كونيغ برويس إنها “شعرت بالذهول” بسبب “تزايد عدد العنصريين الذين يقومون بهجمات عنصرية في تورينغن”.
واعتبرت بأن هذا يأتي “نتيجة للجو العام الذي ينشره حزب البديل من أجل ألمانيا مما يثيراحتقان المناخ السياسي… يجب مواجهة الجاني بما فعله ويجب أن يلقى عواقب أفعاله”.
اقرأ أيضا: لن تسير على خطى الدنمارك.. النرويج تؤكد استمرار ترحيبها باللاجئين السوريين
في السياق، تقول شرطة مدينة إرفورت إن “الضحية البالغ 17 عاما سوري الجنسية، وأصيب بجروح طفيفة جراء الهجوم الذي أتبعه شجار شفهي”، مشيرة إلى أن الرجل المعتدي معروف لدى الشرطة بسجله الإجرامي، وسيتم استكمال التحقيقات وتحويله إلى القضاء.
فيما تؤكد جماعات مناهضة للعنصرية، إن “ولاية تورينغن شهدت 102 حالة عنف وتطرف العام الماضي”. وتعتبر مدينة إرفورت واحدة من المدن التي ينشط فيها بشكل كبير أنصار حزب البديل اليميني المتطرف المعادي للاجئين.
يذكر أن أحد الركاب كان قد قام بتوثيق الحادث ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر في الفيديو رجلا يقف فوق الضحية الجالس، ويهينه بشكل متكرر ويبصق عليه، ثم يركله في وجهه قبل أن ينزل من الترام.