أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
تشير توقعات الحكومة الألمانية إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا سيحقق نموا بنسبة تصل لـ 3.5%، وذلك في أحدث تصريحات بشأن النمو في 2021.
وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير قال أمس الثلاثاء إن :”هذا الرفع ( نسبة النمو) مدفوعا بالانتعاش الصناعي والطلب على السلع الألمانية في الخارج”.
وسبق أن توقعت الحكومة أن يشهد الاقتصاد نموا بنسبة 3 %، خلال العام الجاري، على الرغم من الانهيار، الذي سجله الناتج الاقتصادي في 2020 نتيجة أزمة كورونا.
وكانت الحكومة الألمانية أكثر تشاؤما من معاهد البحوث الاقتصادية، التي توقعت في تنبؤ مشترك في منتصف أبريل/ نيسان الجاري نموا بنسبة 3.7 %، فيما يتوقع ألتماير نموا اقتصاديا بنسبة مشابهة لعام 2022.
وبحسب وزارة الاقتصاد فإن توقعات الربع الأول لهذا العام، تستند على افتراض أن التدابير واسعة المدى لتقييد الاختلاط الاجتماعي والمقترنة بإغلاق قطاع الضيافة على سبيل المثال يمكن تخفيفها خلال الربع الثاني من هذا العام.
توقعات الوزارة تشير إلى أنه بعد تخفيف القيود سيكون هناك انتعاش كبير في الاقتصاد المحلي والإنفاق الاستهلاكي الخاص، لاسيما أنه منذ بداية أزمة كورونا، يحرص المستهلكون الألمان على ادخار مزيد من الأموال.
على صعيد متصل، قال أولاف شولتس وزير المالية الألماني: “تتطلب موجة كورونا الثالثة حاليا بذل جهود كبيرة أخرى، ومع ذلك، فمن الواضح أن الأمور تتحسن ببطء وسياسة المساعدة فعالة”.
وأضاف: “أن الاقتصاد سينمو بشكل أسرع بكثير هذا العام مما كان متوقعا في يناير/ كانون الثاني الماضي، نطلق خطط التنمية الأوروبية في جميع أنحاء أوروبا هذه الأيام، وهذه الخطط تجلب الآن انتعاشا في جميع دول الاتحاد”.
اقرأ أيضا: ألمانيا توقف دعم دور النشر الصحفية
وتبدو الصورة في الاقتصاد الألماني حاليا منقسمة لشقين، فبينما لا تزال قطاعات مثل الضيافة مثقلة بأعباء الإغلاق، يبدو الوضع في قطاع التصنيع جيدا نسبيا، ويرجع ذلك أيضا إلى تزايد الطلب في أسواق تصدير مهمة مثل الصين.
إلى ذلك، يرى معهد البحوث الاقتصادية الألماني (دي آي دابليو) أنه يتعين على ألمانيا إنفاق كثير من الأموال لفترة أطول لإخراج الشركات من كبوتها الناجمة عن أزمة جائحة كورونا.
