دول ومدنمجتمع
أخر الأخبار

غالبية الفرنسيين يؤيدون رسالة الجنرالات التي حذرت من “تفكك البلاد”

أخبار العرب في أوروبا- فرنسا

كشفت نتائج استطلاع للرأي عن أن غالبية الفرنسيين الذين تم استطلاعهم يؤيدون رسالة متقاعدي الجيش الفرنسي، التي نددت بما اسمته ” تقاعس السلطة أمام تمدد الإسلاموية”، وحذرت من” تفكك البلاد”.

الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “هاريس” لاستطلاعات الرأي، ونشرت نتائجه اليوم الجمعة، كشف أن 58 % من الأفراد الذين تم استطلاع رأيهم يؤيدون نهج الموقعين العسكريين، فيما اعتبر 45 % أن فرنسا متجهة نحو حرب أهلية.

وكانت رسالة نشرها عسكريون تحدثت عن “تفكك” فرنسا، جدلا في صفوف اليسار والاشتراكيين الذي رأوا فيه “تهديداً بانقلاب”.

الرسالة التي نشرتها مجلة “فالور أكتويل” الفرنسية الأسبوعية في الـ21 من أبريل/ نيسان الجاري، دعت الرئيس إيمانويل ماكرون، إلى الدفاع عن الوطنية، ووقع عليها “عشرون جنرالا ومئة ضابط رفيع المستوى وأكثر من ألف عسكري آخرين”.

وجاء في الرسالة أن هؤلاء العسكريون يدينون “التفكُّك الذي يضرب الوطن ويتجلّى، عبر شيء من معاداة العنصرية، بهدف واحد هو خلق حالة من الضيق وحتى الكراهية بين المجموعات”.

وأضاف العسكريون: “نحن مستعدون لدعم السياسات التي ستأخذ في الاعتبار حماية الأمة”.

واعتبروا أنه هذا “تفكُّك يؤدي مع الإسلاموية وجحافل الضواحي، إلى فصل أجزاء عدة من الأمة لتحويلها إلى أراض خاضعة لعقائد تتعارض مع دستورنا”.

 كما اعتبر العسكريون في الرسالة أن “رفاقهم في الخدمة” قد يضطرون إلى المشاركة في “مهمة محفوفة بالمخاطر لحماية قيمنا الحضارية وحماية مواطنينا على الأراضي الوطنية”، معتبرين أنه “لم يعد هناك وقت للتسويف، وإلا فإن الحرب الأهلية ستضع حدا لهذه الفوضى المتزايدة”.

اقرأ أيضا: فرنسا ترصد أول إصابة بالسلالة الهندية لكورونا

ولاقت الرسالة تنديدا واسعا على المستوى الرسمي، حيث استنكرت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، ما جاء في محتوى الرسالة وخطورته، فيما وجهت بمساءلة عدد من العسكريين الموقعين عليها أمام القضاء العسكري.

أما رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، فقد أعلن أن العسكريين الفرنسيين الذين وقعوا على عريضة مثيرة للجدل ويشيرون فيها إلى “تفكك” فرنسا، معرضون للطرد أو لعقوبات تأديبية.

وأضاف “كل هؤلاء الضباط سيمثلون أمام مجلس عسكري أعلى. وفي نهاية هذا الإجراء، فإن رئيس الجمهورية هو الذي يوقع مرسوم الشطب”. وتابع “أتمنى أن يقدموا طلبا للتقاعد”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى