اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

تلبية للطلب المتزايد .. تسارع التوظيف بقطاع التصنيع في ألمانيا

 أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا

شهد قطاع التصنيع في ألمانيا خلال أبريل/نيسان الماضي، تسارعا كبيرا في التوظيف وسط تفاؤل المصانع بزيادة الطلب على الصناعات التحويلية الألمانية، لاسيما من الولايات المتحدة والصين.

ووصلت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الذي تصدره مؤسسة (آي إتش إس ماركت) لقطاع التصنيع، الذي يشكل حوالي خُمس الاقتصاد الألماني، إلى 66.2 منخفضة قليلا عن القراءة الأولية البالغة 66.4 لكنها ما زالت قريبة من المستوى القياسي المسجل في مارس/ آذار والبالغ 66.6

ووفقا للمؤشر يستمر نشاط المصانع في أكبر اقتصاد في أوروبا أثناء جائحة كورونا مع عدم تأثره تقريبا بالإغلاقات المرتبطة بالجائحة.

وكان قطاع التصنيع قد شهد تسارع في النشاط من مطلع العام الجاري بفضل الطلب المتواصل على الصناعات الألمانية من دول أسيوية وأمريكية.

وتأتي هذه القراءة للمؤشر متوافقة مع مسح معهد “إيفو” للبحوث الاقتصادية أصدره في الأسبوع الثاني من الشهر الماضي، وأظهر نمو قطاع الصناعة في ألمانيا في أعلى مستوى منذ 30 عاما.

وتوقع “إيفو” أن يشهد القطاع الصناعي الألماني مزيدا من التحسن في الإنتاج خلال الفترة المقبلة.

وعلى الرغم من تراجع الاقتصاد الألماني بنسبة 1.7 % في الربع الاول هذا العام، لكن الحكومة الألمانية تتوقع أن يشهد العام 2021 نموا بنحو 3.5%.

وسبق أن قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير قبل عدة أيام :”إن رفع الحكومة لنسبة النمو لهذا العام يأتي مدفوعا بالانتعاش الصناعي والطلب على السلع الألمانية في الخارج”.

 نمو قطاع التجزئة

من جهة ثانية، استطاع قطاع تجارة التجزئة في ألمانيا من تحقيق تعاف قوي في مارس/ آذار الماضي وذلك رغم استمرار الإغلاق بسبب جائحة كورونا، وفقا لبيانات صدرت أمس الاثنين عن المكتب الاتحادي الألماني للإحصاء.

وقال المكتب في تقريره إن إيرادات القطاع في مارس/ آذار ارتفعت بعد أخذ تغير الأسعار في الحسبان (ارتفاع حقيقي) بنسبة 4.4% مقارنة بقيمتها في فبراير/ شباط 2020، آخر شهر قبل تفشي الجائحة.

وذكر أن هذا يعني أن قطاع تجارة التجزئة استطاع أن يتجاوز مستوى ما قبل الجائحة، مؤكدا أن نسبة الارتفاع في إيرادات قطاع التجزئة في الشهر المذكور مقارنة بقيمتها في فبراير/ شباط من العام الحالي إلى 7.7%.

 تخفيضات على شراء السيارات الجديدة

قطاع السيارت الذي يعد جزءا من قطاع التصنيع حاول أن ينعش المبيعات محليا، حيث عملت شركات تصنيع السيارات في ألمانيا على رفع نسبة التخفيضات المقدمة لشراء السيارات الجديدة.

وفقا للدراسة السوقية التي أجراها معهد “كار” لأبحاث السيارات التابع لجامعة دويسبورج، غربي ألمانيا وأصدر نتائجها الأحد الماضي، فإن نسبة التخفيضات وصلت لنحو 17.%.

اقرأ أيضا: المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو تتجاوز التوقعات

الدراسة أظهرت ارتفاعا طفيفا في قيم التخفيضات في أبريل/ نيسان الماضي ، مقارنة بما كانت عليه في مارس/ آذار.

وبحسب الدارسة فإن نسبة الخصم التي منحها الموزعون على الإنترنت على شراء السيارات الجديدة الشهر الماضي وصلت في المتوسط إلى 17.9 %، بزيادة بمقدار 0.2 % نقطة مقارنة بتخفيضات مارس/ آذار.

يشار إلى أن تقديرات المعاهد الاقتصادية في ألمانيا عدلت مؤخرا من توقعها المشترك السابق للنمو في البلاد.

وذكرت المعاهد إلى أن التوقعات حاليا لنمو الناتج الإجمالي في ألمانيا يقدر بنحو 3.7 % هذا العام، في خفض حاد عن توقعها السابق لنمو 4.7%.

لكن المعاهد عدلت بالرفع توقعها للناتج المحلي الإجمالي للعام المقبل 2022 إلى 3.9 % من 2.7 %، متوقعة عودة إنفاق الأسر للصعود بمجرد رفع قيود فيروس كورونا من جديد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى