تقاريرقانون
أخر الأخبار

وفاة ألفين منهم.. الغارديان تكشف عن طرد أوروبا 40 ألف طالب لجوء

أخبار العرب في أوروبا- بروكسل

كشف تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس الخميس، عن أن دول في الاتحاد الأوروبي استخدمت عمليات “غير قانونية” لطرد نحو 40 ألف طالب لجوء من حدود أوروبا منذ بداية جائحة فيروس كورونا.

الصحيفة أضافت في تقريرها بأن عمليات الطرد هذه، تسبب بوفاة  أكثر من 2000 طالب لجوء.

وقالت الصحيفة إن هذه التصرفات تعد “واحدة من أكبر عمليات الطرد الجماعي منذ عقود”، مضيفة بأن “الدول الأوروبية قامت وبدعم من وكالة الحدود الأوروبية فرونتكس بدفع آلاف اللاجئين بشكل منهجي خارج الحدود، ومنهم الأطفال الفارين من الحروب، باستخدام تكتيكات غير قانونية تتراوح من الاعتداء إلى الوحشية أثناء الاحتجاز أو النقل”.

الصحيفة استندت في تقريرها إلى تقارير صادرة عن وكالات الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع “قاعدة بيانات للحوادث” جمعتها منظمات غير حكومية.  وذكرت أنه وفقا لبعض هذه المنظمات، فإنه مع ظهور وباء كورونا ازدادت “وحشية الممارسات” ضد اللاجئين.

وسبق أن ذكرت الصحيفة في تقرير سابق نشرته حول “عمليات تنصت على مكالمات هاتفية ونصوص محادثات” بين مسؤولين بخفر السواحل الإيطالي ومسؤولين بخفر السواحل الليبية، مفادها أن مهاجرين بالبحر الأبيض المتوسط ​”​تركوا ليموتوا”.

التقارير الأخيرة تشير إلى “زيادة عدد وفيات المهاجرين” الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، و”فشل التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي مع دول خارج الاتحاد الأوروبي بالعديد من عمليات الإنقاذ”.

ومنذ يناير/ كانون الاول 2020، وعلى الرغم من انخفاض أعداد اللاجئين بسبب الجائحة، قامت إيطاليا ومالطا واليونان وكرواتيا وإسبانيا باستئجار “سفن خاصة لاعتراض قوارب اللاجئين في البحر ودفعهم للعودة إلى مراكز الاحتجاز”.

وأضاف التقرير أن عدة لاجئين “تعرضوا للضرب والسرقة وجردوا من ملابسهم على الحدود أو تركوا في البحر”.

اقرأ أيضا: منظمات تطالب الأمم المتحدة التحقيق في انتهاكات ضد مهاجرين قصّر بفرنسا

وبحسب الصحفية فقد طردت كرواتيا لوحدها 18 ألف مهاجر منذ بداية الوباء، فيما طردت اليونان حوالي 6230 طالب لجوء، واستخدمت بحقهم أساليب قاسية، منها القوة المفرطة مثل الغمر في الماء والاعتداء الجسدي على النساء والأطفال واستخدام قضبان معدنية للضرب.

بالمقابل قامت السلطات البحرية الليبية بدعم إيطالي منذ بداية الوباء باعتراض وإعادة حوالي 15 ألفا و500 طالب لجوء إلى طرابلس وإلى مراكز الاحتجاز الليبية حيث يواجهون التعذيب، فيما غرق المئات عندما لم تتدخل ليبيا ولا إيطاليا لإنقاذهم.

في هذا السياق، قال الخبير الإيطالي بمجال حقوق الإنسان والهجرة وأستاذ قانون اللجوء في جامعة باليرمو “فولفيو فاسالو باليولوجو” :”إن الوفيات في البحر منذ بداية الوباء بشكل مباشر أو غير مباشر ترتبط بنهج الاتحاد الأوروبي الرامي إلى إغلاق جميع الأبواب أمام اللاجئين”.

يشار إلى أن تقرير “الغارديان” يأتي في الوقت الذي بدأت فيه “هيئة مراقبة مكافحة الاحتيال في الاتحاد الأوروبي”، (أولاف)، تحقيقًا حول “فرونتكس” بشأن مزاعم المضايقات وسوء السلوك والعمليات غير القانونية التي تهدف إلى منع طالبي اللجوء من الوصول إلى شواطئ الاتحاد الأوروبي.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، وصل في عام 2020 ما يقرب من 100 ألف مهاجر إلى أوروبا عن طريق البحر والبر مقارنة بحوالي 130 ألفا عام 2019 و 190 ألفا عام 2017.

وخلال العام الماضي لقي أكثر من 1200 مهاجر مصرعهم في البحر المتوسط، بحسب منظمة الهجرة الدولية، بينما توفي منذ مطلع العام الحالي أكثر من 450 مهاجرا غرفا في المتوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى