اقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

لتلافي خسارة الموسم السياحي .. دول أوروبية تستبق الشهادة الصحية الأوروبية

أخبار العرب في أوروبا- عواصم

بالرغم من استعداد المفوضية الأوروبية لاعتماد شهادة صحية أوروبية في التنقلات بين دول الاتحاد الأوروبي، قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل، غير أن دولا أوروبية عدة استبقت هذه الخطوة الأوروبية لاسيما السياحية منها، وذلك بهدف عدم تفويت الموسم السياحي للعام الثاني على التوالي.

في اليونان تراهن الحكومة التي أعادت فتح شرفات المطاعم والمقاهي في الثالث من مايو/ أيار الجاري على الجزر “الخالية من كورونا” لإطلاق عجلة السياحة، وقد ضاعفت الجهود لإنجاز عمليات التلقيح في الجزر بحلول منتصف مايو/ أيار لاستقبال ملايين السياح الذين يزورونها سنويا.

كما أعيد فتح الشواطئ الخاصة منذ السبت الماضي، فيما تستقبل المتاحف الزوار مجددا من 14 مايو/ أيار وتطلق دور السينما في الهواء الطلق عروضها في 21 مايو/ أيار بطاقة استيعابية محدودة تليها المسارح في 28 مايو/ أيار

وسبق أن رفعت اليونان منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي فترة الحجر الإلزامي من سبعة أيام للمقيمين بشكل دائم في دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن والولايات المتحدة وصربيا والإمارات.

وستستقبل أيضا الرحلات البحرية السياحية في مرافئ البلاد، حيث تشكل السياحة أكثر من 20 % من إجمالي الناتج المحلي بحسب المجلس العالمي للتجارة والسياحة الذي يضم كبار مشغلي السياحة العالمية.

أما فرنسا التي تستقبل أكبر عدد من السياح في العالم مع أكثر من 90 مليونا في 2019، قدمت جدولا زمنيا من مراحل عدة تمتد بين 19 مايو/ أيار عندما سيسمح للمتاجر والمتاحف والمسارح باستقبال الزوار مع عدد محدد، فضلا عن شرفات المطاعم والمقاهي، والتاسع من يونيو/ حزيران المقبل حين ستتمكن المطاعم والمقاهي من فتح قاعاتها الداخلية مع إمكان دخول السياح الحاملين شهادة صحية، على أن يعود الوضع شبه طبيعي من 30 يونيو/ حزيران.

اقرأ أيصا: كاستيكس: فرنسا في طريقها للخروج من أزمة كورونا

وفي إسبانيا التي استقبلت العام 2019 أكثر من 83.5 مليون أجنبي لتكون بذلك ثاني وجهة سياحية عالمية، إلا أنه في 2020 تراجع العدد بنسبة 77 %، بعدما ضربت جائحة كورونا هذه الدولة في الصميم.

ومع أن متاحفها ومطاعمها ومسارحها التي أعادت فتح أبوابها دونما انقطاع منذ يوينو/حزيران 2020 شكلت مدريد، أكثر مناطق إسبانيا تساهلا على صعيد القيود، ملاذا للسياح الأوروبيين الذين كان بإمكانهم الدخول إليها بناء على اختبار سلبي النتيجة يجرى في غضون 72 ساعة.

ومنذ الأحد الماضي بات يسمح للإسبان بالخروج من مناطقهم فيما رفع حظر التجول. وتشكل السياحة 14.1 %، من إجمالي الناتج المحلي الإسباني.

بينما إيطاليا تأمل أن تتمكن بحلول منتصف مايو/أيار الجاري من رفع الحجر الذي تفرضه على الوافدين من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بناء على “اختبار سلبي النتيجة أو شهادة تلقيح أو دليل شفاء من فيروس كورونا في الأشهر الستة الأخيرة”، على ما قال لويجي دي مايو وزير الخارجية.

وعادت السفن السياحية لتبحر من الموانئ الإيطالية، فيما بات بإمكان المطاعم خدمة الزبائن على الشرفات. وزار إيطاليا 64.5 مليون سائح في 2019 وفق منظمة السياحة العالمية.

يذكر أن المفوضية الأوروبية سبق أعلنت عن أن العمل بجواز السفر الصحي من المرجح أن يبدأ في 21 من حزيران/يونيو المقبل، حيث ترى السلطة التنفيذية الأوروبية الأكبر أن العمل به سيصب خصوصا في مصلحة دول الجنوب التي تلقت اقتصاداتها ضربة كبيرة بسبب الوباء.

ومن شأن جواز السفر هذا، أن يوفر على المسافرين إمضاء أيام في الحجر الصحي بُعيد وصولهم إلى وجهاتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى