تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

الاعتداءات الإسرائيلية تتواصل على القدس وغزة .. وأوروبا تدعو لاحترام “القانون الإنساني الدولي”

 أخبار العرب في أوروبا- متابعات

تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وقطاع غزة في فلسطين، حيث استهدفت طائرات الاحتلال عدة مواقع في القطاع ليلة أمس، ما تسبب بمقتل وجرح العشرات من المدنيين من بينهم أطفال ونساء.

في وقت لا يزال الوتر سيد الموقف في القدس المحتلة، مع الاعتداءات المتواصلة من قبل شرطة الاحتلال ضد أهالي المدينة العرب.

وطالب الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي في القدس وغزة، ورأى أن التصعيد في القدس وغزة يؤكد الحاجة لاستئناف التفاوض لإيجاد حل سلمي دائم.

في هذا السياق، قال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الوضع في القدس “مبعث قلق”، داعيا لاحترام الأماكن المقدسة.

بدوره، أفاد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، للصحافيين في جنيف “ندين كافة أشكال العنف وكافة أشكال التحريض على العنف والانقسامات القومية والاستفزازات”.

وتابع أن “قوات الأمن الإسرائيلية يجب أن تسمح بحرية التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات، ولا يجب استخدام القوة ضد من يمارسون حقوقهم سلميا”.

وأضاف أنه “حتى حين يكون استخدام القوة ضروريا يجب أن تتلاءم تماما مع المعايير الدولية لحقوق الانسان”.

وأشار المتحدث كولفيل إلى أن مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه قلق خصوصا بشأن تأثير العنف على الاطفال. وأوضح “يجب إخلاء سبيل الأطفال المعتقلين … يجب تهدئة الأمور”.

وتابع، “كما إننا قلقون جراء إخلاء العائلات الفلسطينية من حي شيخ الجراح، وأشدد أن ذلك ضد القانون الدولي”.

فيما أعربت فرنسا عن قلقها من تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس الشرقية والمسجد الأقصى، مطالبة بضبط النفس والامتناع عن الخطاب التحريضي.

وقال بيان للخارجية الفرنسية  إن “فرنسا تعرب عن بالغ قلقها تجاه “المواجهات والعنف” التي شهدتها مدينة القدس خلال الأيام الأخيرة والتي تهدد بتصعيد كبير، وتدعو جميع الأطراف لضبط النفس والامتناع عن أي عمل استفزازي بهدف السماح بعودة الهدوء”، داعية “للكف فورا عن جميع التصريحات التي تحرض على العنف والكراهية”.

 كما أكدت باريس إنها “قلقة جدا من التهديد بعمليات الإخلاء القسري في حي الشيخ جراح، والتي تأتي ضمن سياسة الاستيطان المنافية للقانون الدولي وتؤجج التوتر”، مؤكدة “تمسكها بالوضع التاريخي لباحة المسجد الأقصى”.

وليلة أمس استهدفت المقاتلات الإسرائيلية موقع السفينة شمال قطاع غزة بعد قصفه بطائرات الاستطلاع، كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقعا غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي، المتواصل منذ أمس، إلى 26 شهيدا -بينهم 9 أطفال وامرأة- و122 جريحا.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- مقتل 3 من قادتها الميدانيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مدينة غزة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه أُطلق نحو 150 صاروخا من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن القبة الحديدية تمكنت من اعتراض العشرات منها.

واليوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن نيته لتكثيف الهجمات على قطاع غزة. ولم تمر دقائق على تصريحات نتنياهو حتى تعرض قطاع غزة لعدد من الغارات الإسرائيلية.

وبحسب تقارير إعلامية فإنه تم استهداف أرض زراعية غرب منطقة الزبيدة جنوب غرب النصيرات وسط قطاع غزة.

من جهتها أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها أطلقت صواريخ باتجاه مستوطنة سيديروت وغلاف غزة.

وبحسب الإعلام العبري فقد قُتلت إسرائيليتان، الثلاثاء، جراء سقوط قذيفة مصدرها غزة على مدينة عسقلان، المحاذية للقطاع.

وقالت القناة الإخبارية العبرية “12” (خاصة)، إن مواطنة إسرائيلية قتلت جراء سقوط قذيفة بشكل مباشر على منزل في عسقلان (19 كم من غزة).

وأضافت: “لاحقا تم إعلان وفاة إسرائيلية أخرى كانت أصيبت بجروح بالغة في سقوط القذيفة ذاتها”، موضحة بأن “المعلومات تشير إلى وجود 5 إصابات أخرى”، دون توضيح مدى خطورتها.

اقرأ أيضا: “قد يشمل الحجاب”.. ألمانيا تتجه لمنع ارتداء الرموز الدينية في الوظائف الحكومية

وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت “الغرفة المشتركة” للفصائل الفلسطينية، إسرائيل مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الاثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح” بالقدس والإفراج عن المعتقلين.

 لتطلق بعدها الفصائل عشرات الصواريح نحو المستوطنات الإسرائيلية، لكن القبة الحديدة لإسرائيل تمكنت من اعتراض معظمها.

ومنذ بداية شهر رمضان يحتج الشبان الفلسطينيون على إجراءات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية أسفرت عن إصابات كبيرة تجاوز عددها 300 حالة بين الفلسطينيين.

كما يشهد حيّ الشيخ جراح، منذ قرابة أسبوعين، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.

 ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى