تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

تقرير حقوقي يكشف عن تواجد آلاف المهاجرين المغاربة على طريق البلقان

أخبار العرب في أوروبا- متابعات

كشف تقرير صدر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود (GI-TOC)، أن المهاجرين حاملي الجنسية المغربية يتواجدون بشكل كبير على طريق البلقان وسط أوروبا ويقدر عددهم بآلالاف.

التقرير الصادر في الـ10 من مايو/ أيار الجاري ذكر بأن الجنسية المغربية احتلت المرتبة الرابعة بين الجنسيات التي يحملها المهاجرون غير الشرعيين في ألبانيا، كما أنها تأتي في المرتبة الأولى في الجبل الأسود والبوسنة.

وأشار استنادا إلى أرقام من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أنه في عام 2020 سجل 11971 مهاجراً وطالب لجوء في ألبانيا (مغاربة وسوريون وأفغان وعراقيون)، و16211 في البوسنة (مغاربة وباكستانيون وأفغان وبنغلاديشيون).

أما في الجبل الأسود فقد وصل عددهم إلى 2898 حالة (مغاربة وأفغان وإيرانيون وجزائريون).

ويؤكد التقرير أن المواطنين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يشكلون غالبية طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يتنقلون عبر غرب البلقان.

وغالباً ما يكون المهاجرون في هذا الممر من سوريا وأفغانستان وباكستان وإيران والعراق والمغرب . كما تم الإبلاغ عن طالبي لجوء ومهاجرين من الجزائر وإثيوبيا وإريتريا.

ولفت التقرير إلى أن أعمار معظم المهاجرين تتراوح مابين بين 15 و30 عاما، بينهم نساء وأطفال.

إلى جانب ذلك، يشير التقرير إلى أن أكثر أشكال الإتجار بالبشر تنظيما وربحا تكون حول الحدود الأكثر صعوبة في دول كل من: اليونان، ومقدونيا الشمالية، صربيا، والمجر، وكرواتيا، والبوسنة. وعلى الرغم من أن هذه الحدود محمية بشكل جيد نسبيا، وبالتالي فهي الأكثر خطورة لعبورها.

التقرير أكد أيضا بأن المهربين النشطين في هذه المناطق هم مزيج من السكان المحليين وبعض عناصر الشرطة، ومواطني البلدان التي يتحدر منها طالبو اللجوء والمهاجرون (مثل أفغانستان وباكستان والمغرب)، مشددا على أنه ينطبق عليهم وصف جماعة الجريمة المنظمة، والتي تمتلك أحيانا شبكات إجرامية عابرة للحدود.

أيضا فإن بعض المهربين مجهزين تجهيزا جيدا ولديهم شركاء في الشرطة وحرس الحدود، ما يسهل عليهم المرور إلى البلدان المجاورة على طول الطرق المؤدية إلى دول الاتحاد الأوروبي، مثل كرواتيا أو المجر، بحسب ما جاء في التقرير.

اقرأ أيضا: بعد دخول 8 آلاف مهاجر خلال يومين.. مدريد تتهم الرباط بتخفيف السيطرة على الحدود

وأضاف بأن تكلفة هذه الرحلات تصل لنحو 3 آلاف يورو أو أكثر حسب الخدمات المقدمة، فعلى سبيل المثال، يدفع المهاجرون حوالي 2500 يورو للسفر من سوبوتيكا في شمال صربيا إلى ملجأ بالقرب من الحدود المجرية، حيث يقيمون في مزارع ومصانع مهجورة قبل تهريبهم إلى المجر.

أما للعبور من اليونان إلى ألبانيا، يدفع المهاجرون ما بين ألف والفين و500 يورو، وتشمل هذه الأسعار خدمات النقل من المناطق الجنوبية من كورجا وجيروكاسترا، إلى موانئ البحر الأدرياتيكي فلورا ودوريس، أو مدينتي شكودرا وكوكس الشماليتين.

يذكر أن طريق البلقان يعد المعبر البري للوصول نحو أوروبا الغربية ورغم أنه طريق خطر للغاية إلا أنه يسلكه الآلاف من المهاجرين سنويا نحو “الحلم الأوروبي”.

لكن العشرات منهم يلقى حتفه في الطريق جراء المرض والتعب والجوع، ورغم ذلك يبقى أقل خطورة مقارنة مع المعابر البحرية التي تشهد سنويا وفاة الآلاف غرقا في عرض البحر المتوسط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى