تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

الموقف بين مدريد والرباط يتحسن .. سانشيز: إسبانيا أفضل شريك للمغرب

أخبار العرب في أوروبا- إسبانيا

شدد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء، على أن بلاده هي أفضل شريك للمغرب في الاتحاد الأوروبي.

وقال للصحفيين: “المغرب لا يمكن أن ينسى شيئا جوهريا: داخل الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحه الاستراتيجية فإن افضل شريك له إسبانيا”.

وكانت السلطات الإسبانية قد استقبلت زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية” إبراهيم غالي” بهوية مزورة قبل أسابيع، ما تسبب في إثارة غضب الرباط.

وردت المغرب بـ” بتسهيل تدفق نحو 8 آلاف مهاجرين مغربي وأفريقي إلى سبتة ” كما تقول السلطات الإسبانية.

وضمن إجواء تخفيف التوتر بين البلدين أخيرا، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إن “الموقف تحسن بشكل ملحوظ مع المغرب” بعد أسبوع من توتر دبلوماسي كبير بين البلدين إثر تدفق آلاف المهاجرين عبر الحدود على جيب سبتة.

كما سبق أن سحبت الرباط قبل أيام سفيرتها في مدريد للتشاور في تطور خطير في العلاقات بين البلدين.

وقالت المتحدثة الإسبانية”ماريا جيزوس مونتيرو” في إيجاز صحفي بعد اجتماع لمجلس الوزراء: “تعمل الحكومة من أجل نهاية لوضع التوتر مع المغرب”، مضيفة “هدفنا الرئيسي الاحتفاظ بعلاقات طيبة وجوار ودي”.

يأتي هذا بعد يومين من إعلان السلطات الإسبانية، ضرورة أن يواجه “غالي” اتهامات بحقه في إسبانيا قبل مغادرتها.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانتشا جونزاليث لايا” الأحد، إن غالي قدم إلى إسبانيا من الجزائر لتلقي العلاج، مشددة على أن “غالي مطالب بمواجهة القضية المرفوعة ضده أمام المحكمة العليا الإسبانية بعد أن يتعافى من مشكلاته الصحية”.

وكانت مصادر مغربية قد حذّرت في وقت سابق من أن استمرار الأزمة بين البلدين قد يدفع الرباط إلى وقف التنسيق الأمني والاستخباراتي مع إسبانيا.

وتوقعت أن تذهب الرباط إلى ما هو أبعد من ذلك، وإعلان تجميد العلاقات، وهو ما ستكون له تأثيرات سلبية على الشراكة بين البلدين.

في هذا السياق، أكد وزير الدفاع الإسباني الأسبق خوسيه بونو والمسؤول السابق عن مصالح الاستخبارات الإسبانية الأهمية الأساسية للمغرب في مكافحة بلاده للشبكات الإرهابية المتطرفة.

وقال بونو، في تصريحات تليفزيونية الثلاثاء: “بصفتي وزير دفاع سابق ورئيس سابق لمصالح الاستخبارات أود التأكيد أنه بفضل المملكة المغربية تمكنت إسبانيا من اعتقال العديد من الإرهابيين المتطرفين، وبفضل المغرب تمكنا من تفادي اعتداءات قاتلة”.

سجل بونو، وهو أيضا رئيس سابق لمجلس النواب، أن عدم الاعتراف بالجهود التي بذلها المغرب لصالح إسبانيا هو بمثابة “انتحار”، محذرا من أي موقف من شأنه المس بالعلاقات الثنائية.

كما انتقد السياسي الإسباني مواقف بعض الأوساط في إسبانيا التي تستغل الوضع الحالي للهجوم على المغرب.

وسبق أن حذرت سفيرة المغرب لدى إسبانيا من أن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين ستتفاقم إذا لجأت السلطات الإسبانية إلى إخراج زعيم جبهة البوليساريو من البلاد بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها.

في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية المغربي السابق ورئيس لجنة الصحراء المغربية،  مصطفي الخلفي، أن الأزمة بين إسبانيا والمغرب عميقة وحادة ومن الممكن حلها حال توفر الإرادة.

والخميس الماضي، قال وزير الخارجية المغربي الحالي، ناصر بوريطة، إن الرباط “لا تقبل ازدواجية الخطاب” التي تنتهجها مدريد، مضيفا أنه على بعض الأوساط في البلد الأوروبي أن تقوم بـ”تحديث نظرتها بشأن المغرب”، كاشفا عن “سبب الأزمة” مع إسبانيا.

وأضاف بوريطة، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على مدريد أن تدرك أن “مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس”.

وذكر وزير الخارجية المغربي أن “عداء وسائل الإعلام الإسبانية تجاه المغرب المبني على الأخبار الزائفة، لا يمكن أن يخفي السبب الرئيس للأزمة، وهو استقبال مدريد لزعيم البوليساريو بهوية مزورة”.

وأضاف أن سفيرة بلاده لدى إسبانيا، التي استدعاها المغرب، “لن تعود ما دامت أسباب الأزمة مستمرة، وهي دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية في ظروف لا تليق بسيادة القانون، وعدم مثوله أمام القضاء الإسباني”

وتوترت العلاقات بين البلدين بعد أن استقبل البلد الأوروبي زعيم جبهة البوليساريو على أراضيها، من أجل العلاج.

وتطور الخطاب بين البلدين بعدما اتهمت الخارجية الإسبانية، المغرب بما وصفته بـ”العداء والمساومة”، في إشارة إلى ما اعتبرته “غض الطرف” عن عبور آلاف المهاجرين نحو سبتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى