أخبار العرب في أوروبا – متابعات
كشفت دراسة أجرتها منظمة “كيدزرايتس” التي تدافع عن حقوق الطفل ونشرت نتائجها أمس الخميس، عن أن جائحة فيروس كورونا أثرت بشكل خطير على حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم.
الدراسة حذرة من “كارثة لجيل كامل” إذا لم تتحرك الحكومات لمواجهة تداعيات الوباء على هذه الشريحة.
المنظمة الحقوقية التي تتخذ من العاصمة الهولندية أمستردام مقرا لها، حذرت كذلك من أن ملايين الأطفال حُرموا من التعليم بسبب القيود الصحية، ما يتسبب بعواقب طويلة الأمد على صحتهم الجسدية والعقلية.
الدراسة أوضحت أنه لم يتمكن أكثر من 168 مليون طفل من الذهاب إلى المدرسة، في حين أن طفلا من بين كل ثلاثة أطفال في العالم لا يمكنه متابعة الدروس الافتراضية.
كما عانى 142 مليون طفل إضافي من الحرمان على المستوى المادي بفعل تضرر الاقتصاد العالمي جراء الوباء، إذ لم يعد 370 مليون طفل يحصلون على وجبات في المدرسة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد القائمون على الدراسة أن 80 مليون طفل قد لا يحصلون على اللقاحات الروتينية لأمراض أخرى بسبب الضغط الذي تواجهه أنظمة الرعاية الصحية.
كذلك عبر معدو الدراسة عن قلقهم من “الارتفاع الحاد” للعنف الأسري خلال فترة الإغلاق، والذي غالبا ما يكون الأطفال ضحاياه.
اقرأ أيضا: انتحار مراهقة بلجيكية بعد تعرضها لاغتصاب جماعي
ونقل عن مارك دلآرت رئيس ومؤسس المنظمة غير الحكومية قوله :“مع الوباء العالمي المستمر، كان علينا معالجة الآثار والآثار المدمرة لكورونا التي تجاوزت للأسف التوقعات التي وضعناها في بداية الجائحة قبل عام”.
وأضاف أنه “بمعزل عن مرضى فيروس كورونا، فإن الأطفال هم الأكثر تضررا، ليس بسبب الفيروس مباشرة لكن لأن الحكومات في كل أنحاء العالم أهملتهم”، مشددا على أن “إعادة إطلاق التعليم هي المفتاح لتفادي وقوع كارثة جيل”.
يشار إلى أن ايسلندا وسويسرا وفنلندا تتصدر “مؤشر كيدز رايتس 2021” الذي تصدره المنظمة و يصنّف 182 بلدا حسب مدى احترامها للاتفاق الدولي لحقوق الطفل. وتأتي تشاد وأفغانستان وسيراليون في المرتبة الأخيرة.
وللمرة الأولى، أدرجت المنظمة فلسطين في قائمتها وقد احتلت المرتبة 104 لاهتمامها بالرعاية الصحية رغم الظروف الصعبة.